على وقع انغام التراث الاندلوسي ل"احباب الصادق البجاوي" والموسيقى الصحراوي لفرقة "امزاد" اسدل الخميس بدار الثقافة ببجاية، الستار على فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الدولي للمسرح بحضور جمع غفير من الجمهور سواء من بجاية أو خارجها.. بعد ان كان الافتتاح على ظهر باخرة مرسية في ميناء بجاية كمبادرة فريدة من نوعها ميزها الاحتفال بضيوف يما قورايا وبحضور جمع غفير من الجمهور، كانت ايضا السهرة الختامية لفعاليات المهرجان الدولي للمسرح الذي كان في الفترة الممتدة ما بين 29 نوفمبر لغاية 5 من الشهر الجاري، لها طبعها الخاص لدى السكان المحليين للمدينة المستظيفة لاكثر من 16 دولة المشاركة بمختلف العروض الفنية والاستعراضية. ونشطت سهرة الاختتام اعضاء من الفرقة الصحراوية ذات الطابع القناوي " امزاذ" التي عزفت على اوتارها احلى النغمات الترقية المنبعثة من عمق تراث الاهقار والطاسيلي، ومن جهة اخرى قامت فرقة احباب الصادق البجاوي بامتاع الحضور بوصلات من الموسيقى الاندلوسية. هذا وتعززت السهرة الختامية للمهرجان الدولي للمسرح بتكريم بعض الاسماء والفرق المشاركة، وبالمقابل كرم عمر فطموش محافط المهرجان من قبل الضيوف على المجهودات المسطرة لانجاحها. في حين اخذ الجمهور البجاوي نصيبه في المهرجان وتوج بلقب افضل جمهور مسرحي من خلال التدفق القوي لهم والاسراع الى حجز اماكن من على مدرجات المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح خاصة الشباب والمراهقين الذين لم يفوتوا فرصة الاستمتاع بتفاصيل فن الركح وخفاياه، هذا الى جانب الفضاءات الاخرى التي شهدت هي الاخرى تنشيط وتقديم بعض العروض الفنية والمسرحية على غرار دار الثقافة وساحة " قيدو". وشدد محافظ المهرجان عمر فطموش خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل السهرة الختامية، على ضرورة توسيع فضاءات المسرح في الطبعات القادمة لتشمل بعض الهياكل التعليمية الى جانب ادخاله الى المناطق والقرى البعيدة، في حين عبر ذات المتحدث عن ارتياحه ورضاه لما حققه المهرجان الدولي للمسرح في طبعاته الثلاثة السابقة معتبرا ذلك تحديا بالنسبة لهم كادارة وللسكان المحليين أيضا ، في حين ارجع غياب بعض الفرق المسرحية التي من المفروض حضورها ومشاركتها في التظاهرة على غرار المغرب التي غابت كليا اضافة لفرنسا التي جاء بعض من اعضاءها، الى اسباب خارج عن نطاق ادارة المهرجان وقال انه بالرغم من ذلك قام بتسوية بعض الحالات منها المتعلقة بالجانب المالي. وكشف محافظ المهرجان قال أن هذه الطبعة من المهرجان عرفت عدة نشاطات مسرحية وثقافية زارت عدة مناطق من أحياء مجاورة وإقامات جامعية ، مضيفا أنه وفي الطبعة القادمة سيكون هناك برنامج خاص بالنسبة للمدارس وهذا حتى تحتك هذه الفئة أكثر بالمسرح ويتم تعويدها مثلما يحدث في البلدان الأوروبية. كما أكد مدير مسرح بجاية أن هذه الطبعة من المهرجان استقطبت أكثر من 90 ألف متفرج حضروا للبرامج الذي ضم في هاته الطبعة 40 مسرحية بالإضافة إلى 230 عرض في كل من تيشي وسيدي عيش و مناطق مجاورة أخرى.