أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بتونس، الأحد، فوز المرشح باجي قائد السبسي بجولة الإعادة لاختيار الرئيس الجديد للبلاد بعد ما مر على تونس من أحداث منذ إطاحة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. على الصعيد الآخر أعلنت اللجنة أن المنافس، منصف المرزوقي حصل على 44.3 في المائة من أصوات الناخبين، في حين أكدت حملته الانتخابية على أنه لن يطعن بالنتائج. وكانت حملة السبسي قد أعلنت فوزه مباشرة بعد غلق مكاتب الاقتراع استنادا إلى "أرقام جزئية وأيضا إلى نتائج عمليات استطلاع قامت بها ثلاث منظمات" وفقا لما أعلن رئيس حملته، المناضل اليساري السابق محسن مرزوق. غير أنّ مدير حملة منصف المرزوقي، رئيس مكتبه السابق، عدنان منصر، اتهم حملة منافسه بارتكاب جريمة انتخابية باستباقها الإعلان عن النتائج، مشيرا إلى أن عمليات الفرز مستمرة ودعا أنصاره إلى الاحتفال أيضا. وفي الوقت الذي بدأت فيه احتفالات أنصار السبسي، الذي تحول إلى مقر حملته وخاطبهم ملوحا بشارة النصر، وفيما احتفل بعض أنصار المرزوقي، شهدت بعض مدن الجنوب التونسي، ولاسيما الحامة في محافظة قابس معقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ودوز التي ينحدر منها الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، احتجاجات قام بها أنصاره وتحولت إلى اشتباكات مع قوات الأمن. وفي أول رد فعل له، قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ الفائز في الانتخابات، أيا كان، سيدرك أنّ قرابة نصف التونسيين معارضون له وأن من سيتم إعلان فوزه سيكون رئيسا لمن انتخبه ومن لم ينتخبه ، داعيا الجميع "إلى التهدئة.