طالب وزير التعاون في الصحراوي السيد إبراهيم مختار الحكومة الإسبانية بالتخلي عن الازدواجية التي تنتهجها تجاه القضية الصحراوية. وأبرز الوزير خلال اللقاء الذي جمعه بالمدير العام للتعاون في الحكومة الجهوية الكنارية ، أن الحكومة المركزية الإسبانية في الوقت الذي تزود المغرب بالأسلحة والمعدات الحربية بأثمان رمزية وتعارض توسيع صلاحيات بعثة المينورسو وتتخذ مواقف سلبية لن تؤدي إلا إلى إطالة معاناة الصحراويين، نجدها تصرح في كل مرة على لسان وزير خارجيتها ، أنها مع حل سلمي دائم يستجيب لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأكد الوزير أن المجتمع الدولي إذا كان يأخذ بعين الاعتبار رأي الدولة الإسبانية بخصوص هذه القضية وأن لها ما تقوله لاعتبارات كثيرة : تاريخية ، جغرافية وثقافية على غرار ما كان للبرتغال من مسألة تيمور الشرقية ، فإنه حري بها اليوم أن تصحح ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبته في غفلة من تاريخها وتلعب دورا محوريا في مجلس الأمن الدولي لإنهاء هذا المشكل الذي كانت من المتسببين في اندلاعه. اللقاء الذي حضره ممثل جبهة البوليساريو بكناريا السيد حمدي منصور ، شكل مناسبة للسيد إبراهيم مختار لاطلاع المسؤول الكناري على تطورات القضية الصحراوية على الصعيد الدبلوماسي لاسيما نتائج القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي وجولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية للمنطقة وهي الزيارة التي تأتي بعد بضعة أشهر من العرقلة والمماطلة المغربية. كما كان الوضع المعيشي والصحي الحرج بمخيمات اللاجئين الصحراويين الناجم عن تقليص المانحين للدعم الإنساني بسبب الأزمة الاقتصادية ، من بين المواضيع التي تناولتها محادثات وزير التعاون الصحراوي والمدير العام للتعاون في الحكومة الكنارية ، إضافة إلى موضوع الانتهاكات السافرة والممنهجة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة والاستنزاف البشع للموارد الطبيعية الصحراوية. تجدر الإشارة ، إلى أن السيد إبراهيم مختار يقوم هذه الأيام بزيارة عمل للأرخبيل الكناري من أجل تحسيس السلطات والقوى السياسية هناك بالظرف الذي تعرفه القضية الصحراوية وخطورة استمرار هذا النزاع على أمن المنطقة المغاربية برمتها وعلى أوروبا ذاتها.