كشف رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، خطري أدوه، أن جولة المفاوضات التمهيدية الرابعة بين جبهة البوليساريو و المغرب، التي استمرت من 16 حتى 18 ديسمبر الجاري، اختتمت بدون إحراز تقدم ملموس في ظل عرقلة المغرب. و أكد رئيس الوفد المفاوض أنه "تم تقديم مقترحات للحل من كلا الطرفين، بدون إحراز أي تقدم في النقاش في ظل إصرار الوفد المغربي على أسلوب العرقلة متجاهلا بذلك نداءات المبعوث الشخصي و مجلس الأمن الدولي إلى الحوار الموضوعي والتفاوض بدون شروط مسبقة للتوصل إلى حل يضمن حق تقرير مصير لشعب الصحراء الغربية". "الأحداث الدامية بمخيم أكديم إيزيك و مدينة العيونالمحتلة و الوضع العام في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية كانت أيضا حاضرة على طاولة هذه الجولة" يقول السيد خطري أدوه، مؤكدا أن وفد جبهة البوليساريو طالب بإيفاد بعثة تحقيق دولية إلى المنطقة كما ذعا لذلك البرلمان الأوروبي، برلمانات وطنية، احزاب سياسية و منظمات غير حكومية عالمية. و شدد الوفد الصحراوي على "أن إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية و وقف الإعتقالات التعسفية و الأحكام الصورية بالإضافة إلى فتح المنطقة للصحافة، المنظمات غير الحكومية و الملاحظين الدوليين تعتبر شرط أساسي في جميع جولات التفاوض"، يضيف نفس المصدر. و بحسب ذات المصدر، فقد تم التأكيد على تدابير بناء الثقة بين طرفي النزاع و القرارات التي اتخذت فيها خلال الجولة التمهيدية السابقة في نوفمبر 2010. "و كانت الجولة الرابعة من المفاوضات فرصة لبدء نقاش معمق بين الأطراف بشأن الطرق الجديدة لتعزيز عملية التفاوض مع الاحترام التام لطبيعة الصراع و الذي يكمن حله، كما تم التأكيد على ذلك من طرف المجتمع الدولي، في الاحترام الصارم لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير" يضيف المسؤول الصحراوي. كما تم الاتفاق على عقد جولتين من المحادثات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب للتوصل إلى حل يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير في مطلع عام 2011. للتذكير فقد اختتمت السبت الجولة الرابعة من المفاوضات التمهيدية بين جبهة البوليساريو و المغرب، التي دامت لمدة ثلاثة أيام، حول النزاع في الصحراء الغربية و التي عقدت بمنهاست، بضواحي نيويورك، تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس.