دخلت عملية عاصفة الحزم يومها الخامس واستهدفت طائراتها فجر أمس مجموعات حوثية بالمشنق والجابري في محافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية، كما قصفت قاعدة الديلمي ومواقع عسكرية أخرى في صنعاء، وأكدت قيادة العملية تدمير قوافل إمداد لجماعة الحوثي وإجهاض عملية لنقل أسلحتها خارج صنعاء. استهدفت عملية عاصفة الحزم في قصفها مواقع في الحديدة على البحر الأحمر تشمل قاعدة الصليف والكتيبة ال65 دفاع جوي وكتيبة نقطة الشام ومطار المدينة وكتيبة للحرس الجمهوري، من جهة أخرى، تعرضت قاعدة الديلمي العسكرية ومعسكر للقوات الخاصة واللواء الثالث بصنعاء لقصف من طائرات عاصفة الحزم فجر أمس، وذلك بعد ساعات من تدمير ثماني طائرات من طراز ميغ بالقاعدة نفسها جراء القصف. وأفادت تقارير إخبارية بأن غارات التحالف استهدفت مخازن للأسلحة في التلال الخلفية لمعسكر قوات الاحتياط ومحطات الرادار بمعسكر الخرافي شرقي صنعاء. كما شن التحالف الذي تقوده السعودية غارات استهدفت دار الرئاسة وجبل النهدين والمعسكر 48، ومعسكر القوات الخاصة غربي صنعاء، كما سمع دوي انفجارات فجر أمس في مأرب بالتزامن مع غارات عنيفة على موقع للدفاع الجوي، وتعرض مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أيضا لغارات، كما دمرت الضربات آليات رادار تابعة للكتيبة 89 شمال مدينة مأرب. ومن جهته، لفت المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم أحمد عسيري إلى أن الحوثيين قاموا بتحريك الصواريخ البالستية التي استولوا عليها من الجيش بين بيوت المدنيين، مما يصعب على قوات التحالف استهدافها خشية إيذاء المدنيين، وأضاف عسيري أن قوات التحالف تسيطر على كامل الأجواء وتراقب الأرض والموانئ، ولن يتمكن أحد من إمداد الحوثيين بأي طريقة، وأكد أنه تم تدمير قوافل إمداد وتموين تتضمن وقودا وأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية تابعة للحوثيين، كما تم تدمير معدات عسكرية وطائرات ودبابات استولى عليها الحوثيون أثناء محاولتهم نقلها إلى خارج صنعاء، وأشار المتحدث إلى أنه تم التعامل مع بعض تحركات الحوثيين قرب الحدود حيث استهدفت تجمعات لهم بغارات جوية، كما استهدفت القوات البرية السعودية وحرس الحدود قوات حوثية باستخدام المدفعية وطائرات الأباتشي، وأكد عسيري في السياق ذاته، أن الأيام المقبلة ستزيد الضغط على الحوثيين بمختلف المناطق اليمنية حتى لا يبقى لهم مكان آمن. كما قصفت قوات موالية للحوثيين،الاثنين، مدينة الضالع بشكل عشوائي، طال عددا من المنازل، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين في مدخل مدينة عدن، وأفاد سكان محليون أن المدينة تتعرض لضربات مدفعية من قبل اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط خمسة مدنيين، من بينهم طفلين. كما وسمع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة فجر الإثنين، بين اللجان الشعبية والحوثيين في محيط مقر الإدارة المحلية في حي دار سعد في المدخل الشمالي لمدينة عدن، وقالت مصادر محلية أن مسلحي اللجان شنوا هجوما على المقر حيث تتمركز قوات تابعة لجماعة الحوثيين، مما أسفر عن سقوط عددا من القتلى والجرحى، وأضافت المصادر أن تعزيزات حوثية قادمة من مدينة تعز وصلت إلى عدن مدعومة بمدرعات ودبابات. وكانت مصدر رئاسي أن قوات عسكرية كبيرة موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح تحركت من زنجبار في محافظة أبين، باتجاه عدن، في محاولة للسيطرة عليها.