أثارت القرارات الأخيرة لوزارة التعليم العالي القاضية بفرض "الحشمة" ومحاربة ظاهرة " اللابسات من غير هدوم" الكثير من دعاة " حرية العري"، ليس من قبل اللواتي تعودن على لبس الميني فقط، ولكن من قبل بعض الذين يحسبون مجازا على " تاء التذكير" لدرجة أن بعض الشباب من " التاء المذكورة" ارتدوا ميني جيب والتقطوا لأنفسهم صور سليفي ووضعوها على الفايسبوك تضامنا مع، " مولات الميني"، وما دام أن الأمر يتعلق بحرية شخصية، فلماذا لا يتضامن هؤلاء مع الحرية الشخصية للذين يمنع دخولهم الى المؤسسات والشركات وبعض الوزارات وحتى وسائل الإعلام العمومية بالقميص، او بالجلباب ما دام أن الأمر يدخل في خانة الحرية الشخصية؟ إذا الحكاية وما فيها لا تتعلق بالحرية الشخصية، او أية حرية ولكن لها علاقة بالدعوة الى العري والتعري، وليس بعيد ان يدعوا هؤلاء إلى إقامة شواطئ للعراة كما هو الشأن في فرنسا واسبانيا وبعض البلدان الأخرى، ما دام أن العري حرية، وهكذا نتعرى كلنا فلا يصير بيننا وبين القرود فرق، ولنتعرى جميعا حتى ننهي عقدنا، وفعلا هو عصر العراة الذي نعيشه، عراة من الأفكار والابداع عراة من كل شيء، وما دام أن القوم وصلوا إلى هذا الحد من العري لم يتبقى لنا سوى نزع الثياب ونسير " زلطة" كما ولدتنا امهاتنا. وحينها سنترحم على الميني، لأن الدفاع عنه اليوم ليس سوى التمسك بالعري الكامل " زلطة" غدا .