ما إن بدأت بوادر الصيف ترتفع حتى بدأ الألبسة بدورها ترتفع ليس بثمنها ولكن برفعها من فوق الأجساد واللحم الأبيض، وربما وجب أن يعيش الكثير من الناس في ثلاجة مقفلة بإحكام حتى يحترمون الناس في الشوارع، فالعري الذي انتشر هذه الأيام قد لا تجده حتى في شوارع مدريد او باريس، والمحير في بنات الناس هؤلاء، هو هل لهن عائلات وأولياء يسالون عن لباسهن، ولا تختلف عجوز شمطاء عن فتاة حسناء فالكل يرفع اللباس إلى الحد الذي يجعل إبليس يستغفر مرتين مرة وهو يريد أن يوسوس للناس فيجد أن بعض النسوة يوسوسن له في الشوارع، ومرة حين يراودنه عن نفسه وهو يحاول الفرار بجلده من جسامة العري الذي في شوارع العاصمة، و الغريب والمضحك في حكاية اللابسات من غير هدوم والمتعودات دوما في شوارعنا أنهن يعلقن على فعلتهن أنها حرية شخصية، وكما قال أحدهم " إن كان الفيزو والميني جيب حرية شخصية، فإن التحرش بكن واجب وطني" ، وفعلا يصدم الرجل مع اخته او الرجل مع زوجه او أمه وهو يمشي في الشوارع ويرى مثل هذه المناظر للحد الذي حرم الناس على انفسهم الخروج مع محرامهم خشية السينما الخادشة للحياء المفتوحة في الهواء الطلق في الشوارع.