فشلت الجهود الدبلوماسية، وفشل الاحتجاج وفشل سيف ''الحجاج'' الذي أشهره زرهوني في وجه أمريكا، لدفعها للتراجع عن تعريتنا في مطاراتها، بعدما وضعتنا في قائمة المتعرين بملابسهم إلكترونيا، فلا تقبيل الرأس، ولا حتى تهديد ووعيد الزرهوني بأنهم كما عرونا سنعريهم أثمر تراجعا، والسبب أن القرار الأسود لم يكن نابعا من إرادة أو هوى شخص ولكنه قرار مؤسسات تعودت أن لا تتوب حتى ولو كانت مخطئة وظالمة وجانية... من رافع لأمل أن أمريكا سوف تتراجع عن قرارها العاري، من المفروض أن تتم تعريته وعرضه في الأسواق الشعبية، فالساذج الذي ظن أن أمريكا مثله، تنام على قرار وتصحو على نقيضه، يستحق الإحالة المبكرة على التقاعد السياسي والعقلي، فأمريكا، أيها الأغبياء، اعترفت بأنها دخلت مستنقع عراقي وندمت على جنون بوش لكنها في النهاية لازالت الحاكمة والراضعة لنفط الموصل والفلوجة رغم براميل الدم التي تدفعها ثمنا لمغامرة نفط دولية، حال بغداد من حال أفغانستان وغيرها من مزارع أمريكا الدولية.. أشجع ما سمعنا من ردود أفعال رسمية على قرار ''من غير أدوم'' الأمريكي، هو رد زرهوني الذي لوح لأوباما بأنه لن يتوانى على تجريعه نفس الكأس، أي ''تعرية'' الأمريكيين، كما ''عرونا''.. لكن ما يعاب على تلك ''الرجولة''، أن أمريكا لا تخاف تعرية كونها عارية بالتقادم، والأصح والأخطر كان تهديدها بفرض الحجاب والنقاب على مواطنيها الراضعين من آبار حاسي مسعود وحاسي الرمل..أما ما عداها من تهديدات تعرية فإنها مجرد تهديد لعاري بأنه سيٌعرى من لا شيء ..