تم أمس تعيين محمد عبدو بوردبالة، المدير العام للجمارك على رأس شركة الخطوط الجوية تعويض لمحمد الصالح بولطيف، كما تقرر انهاء مهام مدير نفطال وتعيين أمين معزوزي على رأس سوناطراك. تم الاعلان بصفة رسمية عن التعيينات على رأس بعض الهيئات العمومية والشركات العمومية، فتقرر مدير الجمارك محمد عبدو بودربالة على رأس الخطوط الجوية الجزائرية، وسيخلفه في منصب مدير الجمارك قدور بن الطاهر الذي كان يشغل منصب مسؤول التشريع بالهيئة ذاتها.
أما شركة نفطال فسيخلف ريزو حسين على رأس الشركة سعيد أكرتش التي انهيت مهامه. وكما كان معلوما تقرر تعيين أمين معزوزي على رأس سوناطراك، بعد أن كانت تسير بالنيابة من قبل سعيد سحنون منذ فترة طويلة.
وكانت الرئاسة أعلنت صباح أمس، أن رئيس الجمهورية أمر بإجراء تغييرات على رأس بعض الهيئات المالية العمومية و المؤسسات العمومية الاقتصادية، وفي هذا السياق أكدت مصادر موثوقة أنه تقرر تعيين كريم محمد على رأس البنك الجزائري للتنمية الريفية خلفا للسيد بشطرزي، وتعيين رشيد مترف على رأس الصندوق الوطني للتوفير والأحتياط خلفا لجمال بسعة.
سوء التسيير أو الضلوع في ملفات فساد أو التسبب في إثارة غضب الشارع...وراء الإقالة
وإن تضاربت المعلومات حول الأسماء المعنية بالتغييرات، غير أن التوقيت والقاعدة يستندان إلى مقاييس دقيقة، في مقدمتها سوء التسيير أو الضلوع في ملفات فساد أو التسبب في إثارة غضب الشارع، كما تتفادى القرارات التي يحضر لها الشعبوية وتصفية الحسابات، وتراعي أيضا في شقها المتعلق بتولية مناصب حساسة لأسماء حالية أو جديدة السمعة والمسار المهني والكفاءة. وفي نفس السياق، فإن القطاعات التي تحركت قواعدها العمالية غضبا على سياسات بعض مسؤوليها أخذت نصيبها من التحريات والتقارير التي تحدد المسؤوليات، ومدى صحة أي اتهامات توجه لأسماء اتهمت بإثارة الفتنة بسبب التعسف أو سوء التسيير أو لدوافع جهوية ومحسوبية.
تغيرات في مؤسستين بوزارة المالية
كما سبق لرئاسة الجمهورية ومصالح الأمن فتح تحقيقات حول وزراء وإطارات سامية جرى الحديث عن ضلوعهم في الكسب غير المشروع وحيازة أرصدة بالملايير في الخارج وتحويل أموال خارج القانون. وهي التحقيقات التي توجد تقاريرها لدى الجهات المختصة. وهي النتائج التي ستحدد مصير عدد من هؤلاء فيما يتعلق ببقائهم أو رحيلهم. وإن كانت عطلة الصيف راحة للمواطنين رغم الحرارة، غير أنها ستكون أكثر سخونة بالنسبة للمسؤولين الذين ينتظرون، ، مصيرا بالبقاء المشرّف أو الرحيل المشين. وتتحدث مصادرنا عن مؤسستين في وزارة المالية إحداهما كانت محل تحقيقات حول فضائح تورط فيها إطاران منها وكانت محل تلميحات إعلامية وتحقيقات أمنية.
قائمة جديدة قادمة بأسماء الولاة و رؤساء الدوائر
وتتفق مصادرنا على أن قطاعات عديدة ستعجل التقارير السوداء المحررة حولها، ستكون محل تحويلات يجري التحضير لها، ويتعلق الأمر بقطاعات الاقتصاد والخدمات كالطاقة وأخرى اجتماعية كالسكن والعمل والجماعات المحلية، من خلال قائمة بتجاوزات عدد من الولاة ورؤساء الدوائر الذين كان سوء تسييرهم سببا في غضب الشارع. وكانت التحويلات المنتظرة على مستوى الحكومة قد تأجلت أكثر من مرة، لأسباب أرجعتها مصادرنا إلى تعمد الرئيس عدم العمل بسياسة رد الفعل، ما يعطي لتيارات سياسية معارضة فرصة لاستغلالها. وفضلت دوائر القرار اختيار الوقت المناسب الذي تحدده بناء على مشاورات الإصلاحات.
وتتحدث مصادر المحرر اليومي عن التحضير لقرارات تنحيات وتحويلات لم يتحدد تاريخ ترسيمها وتشمل عددا كبيرا من الإطارات في القطاعات المذكورة، لكن الأكيد هو مصادر المحرر شددت على ضرورة أن تكون عاجلة وألا تتجاوز فترة تجسيدها الدخول الاجتماعي المقبل، الذي سيكون ساخنا إذا لم تتجسد الإصلاحات على أرض الواقع، خاصة ما تعلق بسياسة اللاعقاب في حق الضالعين في ملفات الفساد.
اهم التغيرات
-محمد عبدو بوردبالة – الخطوط الجوية الجزائرية
- أمين معزوزي على رأس سوناطراك.
- قدور بن الطاهر مدير الجمارك
- ريزو حسين على رأس نافطال
-كريم محمد على رأس البنك الجزائري للتنمية الريفية
-رشيد مترف على رأس الصندوق الوطني للتوفير والأحتياط