وشهد اليوم الثالث لامتحانات شهادة البكالوريا عبر اغلب مراكز اجراء الامتحانات اغماءات وبكاء في اوساط المترشحين خاصة منهم البنات واستياء لدى الاولاد وبالخصوص الممتحنين في شعبة الاداب والفلسفة حيث انتقد هؤلاء اسئلة مادة الفلسفة وصرحوا بان الوزير الاول عبد المالك سلال يريد فعلا تطبيق ما قاله سالفا وهو النهوض اكثر بالعلوم والتخلي " تدريجيا عن كل ما هو اداب". وصرحت احدى الممتحنات بمركز الامتحان بمدرسة ابن الناس ببلدية سيدي امحمد بالجزائر العاصمة وهي تذرف الدموع محاولة تشجيع زميلاتها قائلة " اعتقد ان سلال يريد تنفيذ ما وعد به وانا مقتنعة بانه ككل سنة سيتم تعمد انجاح فئة كبيرة من العلميين على حساب الادبيين لانه سياسة من اجل التخلي عن علوم الاداب والفلسفة". وقد جاء في مادة الفلسفة امس 3 اسئلة اضطر اغلب الممتحنين للاجابة على السؤال الثاني الذي كان حول درس الذاكرة وتضمن مفردة لم يتم تدريسها في المقرر المدرشي لموسم 2014/ 2015 ما اثار دهشة واستياء الممتحنين لدى قراءتهم للسؤال بالاضافة الى التذبذب الذي حصل لهم بسبب ذلك الا ان اغلب الممتحنين وجدوا انفسهم مجبرين على الاجابة عن هذا السؤال الذي كان - حسبهم - احسن من السؤالين الاخرين. من جهتهم طلبة شعبة تسيير واقتصاد اجروا صباح امس مادة محاسبة لم تتضمن اخطاء في الاسئلة الا انها جاءت حسبهم - صعبة مقارنة ببكالوريا 2014. كما اعرب الممتحنين عن استياءهم من بعض الاساتذة الحراس الذين تمادوا في طريقة تعاملهم معهم وفي هذا الشان صرح بعض الطلبة قائلين " هناك اساتذة حراس شوشوا علينا بطريقة حراستهم وهناك اخرون ميزوا بين التلاميذ حيث سرحوا لبعض الطلبة بالغش في حين صعبوا الامر على اخرين وهذا ما حصل بمدرسة ابن الناس حيث طلبت طالبة استاذ بالسماح لها بالاستعانة بكتاب الفلسفة واجابه الاستاذ بانه يمكنها فعل ذلك ولكن عند اقتراب نفاذ الوقت المخصص للامتحان وخروج عدد معتبر من الطلبة الممتحنين من مركز الاجراء". واضاف هؤلاء الطلبة ان العديد من الممتحنين تمكنوا من ادخال هواتف ب " البلوتوت " " خاصة المحجبات ولم يتم تفتيشهن كما تمكن اخرون من ادخال هواتفهم النقالة معهم الى الاقسام".
بن غبريط تفند تسرب مواضيع الاختبارات الخاصة بالبكالوريا و كانت قد فندت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مساء امس الاول تسرب مواضيع الإختبارات الخاصة بإمتحان شهادة البكالوريا الذي إنطلق الأحد المنصرم . وأوضحت بن غبريط قائلة: "أكذب تكذيبا قاطعا ما يتم تداوله عبر صفحات الفايسبوك بخصوص تسرب مواضيع إمتحان شهادة البكالوريا وأنه ليس هناك اي تسرب لهذه المواضيع، عكس ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرة في نفس الوقت الى وجود بعض محاولات الغش من قبل المترشحين في بعض مراكز الاجراء. وكشفت الوزيرة في نفس السياق عن تداول مواضيع مزورة في الفايسبوك ونشر بعض الصفحات لمواضيع الاختبارات بعد فترة من الشروع فيها، مؤكدة بالمقابل بان قطاعها "قد رفع دعوى قضائية ضد مجهول بسبب محاولات غش نتيجة نشر مواضيع مزورة لامتحان بكالوريا 2015". تحديد هوية الشخصين وراء نشر المواضيع المزورة عبر الفايسبوك وكشفت بن غبريط بالمناسبة بانه "تم تحديد هوية شخصين من ولايتين مختلفتين كانا وراء نشر المواضيع المزورة، اضافة الى التعرف على أصحاب موقع الفايسوبك "المشوشين" مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية اللازمة "قد تم إتخاذها إزاء هذين الشخصين" مفضلة "ترك العدالة تأخذ مجراها" واردفت بان هذه القضية "قد اخذت منحى لا مثيل له والسبب من وراء ذلك إستعمال التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال"، مؤكدة في نفس الوقت لجوء قطاعها في المستقبل الى العمل ب" اجراءات جديدة" لمواجهة هذه الظاهرة. وفي نفس الشان أكدت ذات المسؤولة ان الهدف من وراء هذه المحاولات هو "زعزعة استقرار قطاع التربية الوطنية وأبنائنا وهذا الامر غير مقبول اطلاقا وبان مثل هذه المحاولات ندرجها في خانة الجرائم الالكترونية لانها تسببت في اثارة الفوضى والقلق في صفوف التلاميذ واوليائهم" كما جددت في نفس المقام تاكيدها بان الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات "محصن بصفة دقيقة ومن المستحيل ان تتم عملية تسرب المواضيع من خلاله". وعن سير عملية الاختبارات، قالت بن غبريط بان الوصاية "على إتصال دائم مع مدراء التربية" والمؤكد --مثلما أوضحت-- بأن ما حدث "لا تأثير له على مسار الامتحان الذي يمر بصفة عامة بشكل عادي وفي استقرار تام". اقصاء 61 مترشح لاسباب متعددة وكشفت بن غبريط بالمناسبة أنه تم في اول يوم من الامتحان اقصاء 61 مترشحا من بينهم 16 متمدرسا لاسباب متعددة، مبرزة أن هؤلاء تعرضوا للاقصاء الفوري في انتظار اتخاذ العقوبات النهائية ضدهم وعلى هذا الأساس، دعت وزيرة التربية الوطنية الأولياء الى مرافقة ابنائهم ومساعدتهم والتصرف ب"حكمة ورصانة". وأعلنت الوزيرة عن تنظيم قطاعها لندوة تخصص لتقييم مواضيع امتحان بكالوريا 2015 مباشرة بعد الانتهاء من الاختبارات وفي ردها على سؤال حول ممارسة الغش المعلن عنه باستعمال تكنولوجيات الهاتف (الجيل الثالث) و الشبكات الاجتماعية، أكدت بن غبريط بانها "سوف تذهب في هذه القضية الى أبعد الحدود" نافية وجود "اي اتفاق مع الجهات المعنية لتعليق الهاتف من الجيل الثالث داخل مراكز الاجراء" إلا أنها أكدت بأنه طلب من رؤساء المراكز قطع الاتصال بالانترنت ك"إجراء احترازي". وعن الخطا الوارد في مادة اللغة العربية في اليوم الاول من الامتحان، جددت ذات المسؤولة تاكيدها بان "هذا الامر "غير مقبول" وبان الخطا "لم يكن متعمدا" غير أنها أكدت بان عقوبات ستطال المسؤولين واولها "ادراج هؤلاء في القائمة السوداء للاساتذة والمفتشين الذين تسببوا في هذا الخطأ وابعادهم تماما من اللجنة المكلفة بتحضير مواضيع البكالوريا". وخلصت بن غبريت الى القول بأن قطاعها سوف يلجأ الى "مراجعة جهاز اعداد مواضيع البكالوريا وتغيير طريقة بنائها وذلك مباشرة بعد انتهاء عمل لجنة التحقيق التي ستسمح بتحديد بدقة مستوى الخطأ الوارد في موضوع اللغة العربية".
تحديد هوية المسؤولين عن نشر المواضيع المزورة عبر الفايسبوك
وكشفت بن غبريط بالمناسبة بأنه "تم تحديد هوية شخصين من ولايتين مختلفتين كانا وراء نشر المواضيع المزورة، إضافة إلى التعرف على أصحاب موقع الفايسوبك "المشوشين" مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية اللازمة "قد تم اتخاذها إزاء هذين الشخصين" مفضلة "ترك العدالة تأخذ مجراها" واردفت بان هذه القضية "قد أخذت منحى لا مثيل له والسبب من وراء ذلك إستعمال التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال"، مؤكدة في نفس الوقت لجوء قطاعها في المستقبل الى العمل ب" اجراءات جديدة" لمواجهة هذه الظاهرة. وفي نفس الشان أكدت ذات المسؤولة ان الهدف من وراء هذه المحاولات هو "زعزعة استقرار قطاع التربية الوطنية وأبنائنا وهذا الامر غير مقبول اطلاقا وبان مثل هذه المحاولات ندرجها في خانة الجرائم الالكترونية لانها تسببت في اثارة الفوضى والقلق في صفوف التلاميذ واوليائهم" كما جددت في نفس المقام تاكيدها بان الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات "محصن بصفة دقيقة ومن المستحيل ان تتم عملية تسرب المواضيع من خلاله". وعن سير عملية الاختبارات، قالت بن غبريط بان الوصاية "على إتصال دائم مع مدراء التربية" والمؤكد --مثلما أوضحت-- بأن ما حدث "لا تأثير له على مسار الامتحان الذي يمر بصفة عامة بشكل عادي وفي استقرار تام".