قبل أسبوع من الامتحان المصيري مواضيع باك مزعومة تربك التلاميذ بابا أحمد ينفي تسرب مواضيع امتحانات البكالوريا عادت قضية تسريب امتحانات البكالوريا لتثير البلبلة في الوسط المدرسي، وقبل أسبوع من الامتحان المصيري الذي يترقبه قرابة نصف مليون تلميذ، تصاعدت حمى الإشاعات، وظهر، مجددا، (تجار الأحلام والأكاذيب) الذين يزورون نصوص امتحانات وهمية، ويوهمون الطلبة المقبلين على باك 2013 بأنها اختبارات أصلية مسربة، ليقبضوا منهم مبالغ مالية كبيرة، معرّضين مستقبلهم الدراسي للفشل.. لا تزال قضية تسريب مواضيع الامتحانات المصيرية (وخصوصا الباك، البيام) بالجزائر تثير الكثير من الحيرة لدى التلاميذ وأوليائهم، لكن المؤشرات المتوفرة هذه السنة توحي بأن الامتحانات ستشهد نزاهة وشفافية على جميع المستويات، وذلك جراء التدابير التي اتخذتها الوزارة حيال ذلك. ويبقى هاجس تسرب أوراق الأسئلة يلاحق تلاميذ الامتحانات المصيرية، ويبقى تجار الأحلام يخدعون التلاميذ ببيعهم أوراق أسئلة مغلوطة بأموال باهظة مدعين أنها أسئلة الامتحانات، لذا نطلب الحذر من هؤلاء والسعي من أجل النجاح من خلال الدراسة والعمل والاجتهاد لا عن طريق التجارة بمستقبل قد نخسر من وراءه بدل أن نكسب، والحفاظ على قواهم بدل استنفاذها في أسئلة مغلوطة. ومعلوم أن المنظومة التربوية عاشت بعض الاختلالات في الآونة الأخيرة وواجهت موجة من الاحتجاجات والإضرابات بالقطاع نفذها أساتذة ومنتمون إليه، وطالبوا من خلالها بالإفراج عن عدة منح وإعادة النظر في القانون الأساسي المتعلق بالنظار والأسلاك المشتركة، بالإضافة إلى رفض العديد منهم لتسميتهم بالأساتذة (الآيلين للزوال) من قبل المنظومة. وللتذكير، فإن الجزائر لاقت في العديد من المرات مثل هذه الحالة التي أحدثت بلبلة وحالة من التشتت في أوساط التلاميذ، وذلك بسبب تسريب أوراق أسئلة الباكالويا، مثل ما حدث في عام 1992، حين تم نشر أسئلة الامتحانات على نطاق واسع، وأسفرت العملية عن استقالة وزير التربية آنذاك علي بن محمد. بابا أحمد: "يستحيل أن تتسرب مواضيع البكالوريا" وللتذكير، كان قد نفى عبد الطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية ما تناولته بعض وسائل الإعلام بخصوص تسرب مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2013، بدعوى الإجراءات المشددة التي تحيط بتحضير أسئلة هذه الامتحانات المصيرية، متسائلا آنذاك عن سبب الترويج لمثل هذه الإشاعات في وقت ما تزال الدراسة في الفصل الثاني، رافضا تقييم إصلاح المنظومة التربوية، بحجة أن ورشة التقييم انطلقت مؤخرا، وهو ينتظر استلام التقارير من الولايات. وينبغي أن يعلم التلاميذ المعنيون بهذا الامتحان المصيري أن أوراق الاختبارات ستخضع لعملية نقل أوراق الإجابة لمراكز التصحيح لنفس إجراءات نقل مواضيع امتحان البكالوريا للولايات، حيث سيخضع المواضيع لمرافقة أمنية كالعادة، وتحفظ في بنك للمواضيع في مكتب مدير التربية، مفتاحه بحوزة مدير التربية فقط، ويسهر عنصر من الشرطة وآخر من الدرك الوطني وممثل عن مديرية التربية على سلامة المواضيع، وسيشرف مدير التربية على فتح خزانة البنك وسط حضور مختلف المشاركين في التنظيم ونقل المواضيع إلى مراكز الامتحان مع معاينة دقيقة لتطابق عنوان الظرف المشمع مع المادة الممتحن فيها وتوقيتها واسم المركز لتفادي أي حالة خطأ أو خلط في (الأظرفة المشمعة) التي لا تفتح إلا في قاعة الامتحان وأمام أنظار الممتحنين، وفي حالة وجود آثار فتح أو إتلاف للختم يمتنع مدير المركز عن فتح الأظرفة. ومن جهة أخرى، ستخضع أوراق الممتحنين إلى تشفير أول بوضع رقم على اسم المترشح يقوم به شخص غير الشخص الذي يقوم بالتشفير الثاني بوضع رقم مقابل للرقم الأول، لطمس آثار اسم المترشح للحفاظ على معالم العودة في المرحلة الثانية لصاحب الورقة، وجعل هوية الورقة مجهولة، في نهاية المطاف، عند وصولها لدى المصحح، وذلك تفاديا لحالات المحاباة والتعاطف مع اسم المترشح البكالوريا.