قامت " المسار العربي" بجولة استطلاعية بسوق مارشي 12 الشعبي ببلوزداد أسبوعا قبيل حلول عيد الأضحى المبارك ، وذلك لاستطلاع ومعرفة أسعار الخضر بالدرجة الأولى. وكما العادة فان أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة بشكل خاص تعرف ارتفاعا جنونيا في الأسعار، ليجد بذلك التجار الانتهازيون فرصة كبيرة لمضاعفة الأسعار وتحصيل الأرباح غير مبالين بخصوصية هذا العيد الدينية، ضاربين بذلك عرض الحائط لكل القيم والمبادئ الانسانية قبل كل هذا وذاك. بحيث شهدت أسواق الخضر والفواكه في العاصمة أياما قبيل عيد الأضحى المبارك التهابا في الأسعار خصوصا فيما يتعلق بشكل مباشر بالخضر. الأمر الذي أثقل كاهل المواطن الذي لم يتمكن حتى من اقتناء الأضحية، نظرا الى أن سعرها ارتفع الى الضعف هاته السنة والتي وصلت فيها الاضحية المتوسطة الى 45000دج أو حتى أقل شيء مما يحتاج اليه من ضروريات على غرار الخضر. وفي هذا السياق صرح بعض المواطنين بأسواق بلوزداد على غرار لعقيبةومارشي 12 بقولهم بأنه في الفترة الأخيرة وكما تجري به العادة عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا كبيرا فمثلا وصل سعر بعض الخضر كالبطاطا الى 80 دج والفلفل الحلو "الطرشي" ب 90دج والسلطة بدورها وصلت الى سقف 120دج ،وكذا القرعة أو الكوسى التي بلغت أقصاها فوصلت لحدود 150دج وهو غير معقول نظرا الى أنها كانت بأقل من 100دج قبل أيام وهذا له تفسيرات عدة. حيث أصبح المواطن يخاف من الاقتراب من الباعة أو حتى الذهاب الى الأسواق –حسبما صرح لنا به بعض المواطنين- خوفا مما ينتظره من غلاء في الأسعار. وكالعادة وفي كل مناسبة يغتنم الباعة العديمي الضمير الفرصة ليعبروا عن جشعهم عبر رفع الأسعار، التي في الغالب تخرج عن متناول جيب "الزوالي"، خاصة إن اشترى أضحية لأولاده فان نقود جيبه سوف تنفذ معها حتما، هذا في ظل عدم مراعاة الباعة والتجار لضميرهم المهني من جهة أخرى في عرضهم للأسعار. من جهتهم برر التجار ارتفاع الأسعار الى مشكل الندرة التي تعرفها أسواق الجملة بالعاصمة والإقبال الكبير عليها. خاصة فيما يتعلق بالخضر والفواكه. وعن "القرعة" أوالكوسة التي تستعمل خصيصا في أطباق يوم العيد و التي تجاوز سعرها 100دج، واللفت أيضا الذي وصل سعره ل100دج وغيرها من الخضر التي يقبل عليها المواطن بصفة كبيرة في فترة العيد. بحيث تعتبر ضرورية عند البعض خاصة بعد تناول الشواء لدى العامة يوم العيد-حسبما صرح به أحد المواطنين "للمسار العربي". وفي ظل هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار عند حلول أية مناسبة، سواء في الأعياد أو المواسم. إلا ونجد أغلب الباعة يرفعون أسعار الخضر بشكل مضاعف وحتى الفواكه التي وصل سعر العنب كمثال عليها الى سقف250دج، ليبقى المواطن البسيط هو وحده من يدفع الثمن في الأخير، ويجد نفسه بين المطرقة والسندان، مجبرا في الأغلب على اقتنائها خاصة وأن هذا الارتفاع يبقى لفترة لابأس بها إن لم نقل أسبوعا كاملا بعد العيد.