شهدت أسواق الخضر والفواكه في العاصمة أياما قبيل عيد الأضحى المبارك التهابا في الأسعار خصوصا فيما يتعلق بشكل مباشر بالخضر. الأمر الذي أثقل كاهل المواطن الذي لم يتمكن حتى من اقتناء الأضحية، نظرا الى أن سعرها ارتفع الى الضعف هاته السنة أو حتى أقل شيء مما يحتاج اليه. وفي هذا السياق صرح بعض المواطنين بقولهم بأنه وفي الفترة الأخيرة وكما تجري به العادة عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا كبيرا : فمثلا وصل سعر بعض الخضر كالبطاطا الى 60دج والفلفل الى 150دج والسلطة بدورها وصلت الى سقف 120دج. حيث أصبح المواطن يخاف من الاقتراب من الباعة أو حتى الذهاب الى الأسواق –حسبما صرح لنا به بعض المواطنين- خوفا مما ينتظره من غلاء في الأسعار. وكالعادة وفي كل مناسبة يغتنم الباعة العديمي الضمير الفرصة ليعبروا عن جشعهم عبر رفع الأسعار، التي في الغالب تخرج عن متناول جيب "الزوالي"، خاصة إن اشترى أضحية لأولاده فان نقود جيبه سوف تنفذ معها حتما، هذا في ظل عدم مراعاة الباعة والتجار لضميرهم المهني من جهة أخرى في عرضهم للأسعار. من جهتهم برر التجار ارتفاع الأسعار الى مشكل الندرة التي تعرفها أسواق الجملة بالعاصمة والإقبال الكبير عليها. خاصة فيما يتعلق بالخضر والفواكه الغير الموسمية كالكوسة التي تستعمل خصيصا في أطباق يوم العيد و التي تجاوز سعرها 100دج، والفلفل الحلو وغيرها من الخضر التي يقبل عليها المواطن بصفة كبيرة في فترة العيد. بحيث تعتبر ضرورية عند البعض خاصة بعد تناول الشواء كوجبة مفضلة لدى العامة يوم العيد-حسبما صرح به أحد المواطنين "للمسار العربي". وفي ظل هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار عند حلول أية مناسبة، سواء في الأعياد أو المواسم. إلا ونجد أغلب الباعة يلهبون أسعار الخضر والفواكه، ليبقى المواطن البسيط هو وحده من يدفع الثمن في الأخير، ليجد نفسه بين المطرقة والسندان، مجبرا في الأغلب على اقتنائها خاصة وأن هذا الارتفاع يبقى لفترة لابأس بها إن لم نقل أسبوعين قبل العيد وأسبوعا اخر بعده.