اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثي وصالح بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن، فيما يتقدم مسلحو الحوثي وقوات الرئيس السابق نحو الجنوب والتحالف صوب العاصمة صنعاء. ودعا الرئيس اليمني في كلمته التي ألقاها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك امس مسلحي الحوثي وصالح إلى إنهاء كافة مظاهر الانقلاب، وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة. وقال إن "المسلحين الحوثيين وصالح انقلبوا على الإنجازات السياسية وارتكبوا أفظع الجرائم ضد الإنسانية في المدن اليمنية في محاولة يائسة منهم لفرض التجربة الإيرانية العقيمة". وحمل هادي إيران مسؤولية فشل الحوار الوطني عبر دعمها للحوثيين مشددا على أن اليمنيين لن يسمحوا لأحد باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن. ولفت هادي إلى أنه مع اقتراب عملية الانتقال السياسي من نهايتها بمراجعة مسودة الدستور وعرضها لاستفتاء شعبي في إطار المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، انقلب مسلحو الحوثي وصالح على تلك الإنجازات السياسية بشكل مسلح مكتمل الأركان. وقال الرئيس اليمني إن جماعة الحوثي وصالح تمارس عمليات قتل واعتقال وإخفاء قسري للقيادات السياسية وتصادر الحريات الإعلامية والدينية وتغلق وسائل الإعلام وتعتقل الصحفيين كرهائن في المواقع العسكرية وتجند آلاف الأطفال وتعمل على توزيعهم على كافة الجبهات إضافة إلى زراعة الألغام واستهداف السفارات والدبلوماسيين، وأشار هادي إلى أن جماعة الحوثي وقوات صالح حولت المناطق السكنية إلى مخازن للسلاح وأن قادتها يتحدثون عن مشاريع توسعية تهدد دول الجوار والأمن الإقليمي والدولي. ودعا هادي المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير معلنا انفتاحه على كافة جهود الحل السياسي التي يدعمهما المجتمع الدولي. مؤكدا أن انتقال الحكومة اليمنية إلى مدينة عدن سيسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وإعادة الخدمات الأساسية التي دمرها مسلحو الحوثي وصالح. داعيا الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة تجاه اليمن وبذل المزيد للتخفيف من معاناة الشعب اليمني. الحوثيون يتمددون جنوبا والتحالف نحو صنعاء
أفادت مصادر يمنية بأن الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حققت تقدما ملحوظا في محافظة تعز جنوبي غرب اليمن. وذكرت المصادر أن الحوثيين وحلفاءهم وصلوا إلى مشارف محافظة لحج في جنوب البلاد، التي انسحبوا منها بعد هزيمتهم أمام قوات التحالف العربي واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي، فيما تقدمت قوات التحالف في محافظة مأرب شرق صنعاء. وأوضحت المصادر أن الحوثيين وقوات صالح سيطروا على مديرية الوازعية المجاورة لمحافظة لحج، فيما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقعهم في الوازعية، وفي منطقتي الراهدة والشريجة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، في حين استنفرت اللجان الشعبية الموالية لهادي لمواجهة أي تقدم للحوثيين داخل محافظة لحج، التي لا تبعد عن محافظة عدن سوى 30 كيلو مترا. المصادر أضافت ان الحوثيين يحاولون التقدم صوب محافظة لحج عبر الطريق الذي يربط المحافظة بمحافظة تعز في منطقة كرش، ومن الطريق الساحلي الذي يربط مدينة المخا الخاضعة لسيطرتهم بمحافظتي لحج وعدن. هذا وتقدمت القوات المؤيدة للرئيس هادي والمسنودة بقوات التحالف العربي في جبهة مأرب باتجاه صنعاء، حيث استكملت السيطرة على منطقة السد، وقامت برفع أعلام دول التحالف العربي فوق السد، وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي أحكمت السيطرة على السد، والمرتفعات الجبلية المطلة عليه، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق. قالت مصادر إعلامية يمنية إن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تمكنت من اعتراض صاروخ "باليستي" أطلقه الحوثيون وقوات الرئيس السابق من جبل هيلان بمحافظة مأرب شرقي البلاد صوب مكان تواجدهم بالمحافظة وأن التحالف دمر الصاروخ فوق منطقة وادي عبيدة.
شنت طائرات التحالف عدة غارات جوية على مواقع عسكرية استهدفت معسكر الصيانة في حي الحصبة وسط صنعاء ومعسكر ريمة حميد في جنوبالمدينة، ودوت انفجارات عنيفة في المناطق المحيطة بالمعسكر، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، وفي محافظة ريمة جنوب غرب العاصمة والبعيدة عن صنعاء مئتين كيلو متر أغار التحالف على مبنى المحافظة ومقر المجلس السياسي للحوثيين بالمحافظة كما طال القصف معسكر قوات الأمن الخاصة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.