كنا كتبنا في هذه الزاوية بعد حوادث التخريب التي طالت عدة مرافق عن المستفيد من هذه الأعمال التي أضرت بمصالح الناس والمؤسسات العمومية، وتركنا حينها علامة استفهام، ليس لعجز عن تحديد الذين يجدون في مصائب قوم فوائد، ولكن كان الأمر تعبيرا فقط عن الألم والمرارة التي تجعل أي مواطن يبكي أمام التخريب دما، ولكن المستفيدون اليوم بدأوا بالظهور، فالأميار الذين تسببوا في أكثر من أزمة من قبل وتسببوا في اضطرابات في عدة مناطق، بدأوا من الآن التخطيط لاقتسام المشاريع بينهم وبين الضباع وطبعا لمدام دليلة نصيب، اليوم سيظهر بعض المقاولون الذين لهم حظوة لدى رؤساء البلديات وسيغدقون على المير " وهانم " المير وابن المير وحاشية المير بالهدايا ومفاتيح السيارات، من أجل أكل الجيفة و الحصول على مشاريع لترميم المؤسسات التعليمية التي خربت والبلديات التي حطمت ودور الشباب التي أتلفت، والمكتبات التي أحرقت، فكيف لا يسعد اليوم بعض من هؤلاء الذين لا دين لهم سوى المال وقبلتهم رؤوس الأموال وربهم المال أمام منحة سقطت لهم من عذاب الناس، اليوم ستتسع الأشداق في وجوههم وتظهر الابتسامات، وسيشتد الخصام أيضا كما تفعل الضباع عند اقتسام الجيف، لذا فالفائدة التي ستجنيها بعض الدوائر من التخريب كبيرة وكبيرة جدا اقلها مشاريع ، وأكبرها ما لا عين رأت ولا عين سمعت و مصائب قوم عند الأميار والمقاوليون والبز ناسية فوائد .