أعرب رئيس اتحاد الكرة الفرنسي نوال لو غرايت عن أسفه لعدم تمكّنه من تنظيم مباراة ودية دولية بين منتخبه الوطني ونظيره الجزائري. وقال نوال لوغرايت في أحدث تصريحات أدلى بها لإذاعة فرنسا الدولية: "كنت دائما وطوال عهدتي أتمنى تنظيم مباراة بين منتخبنا الوطني (الديكة) والجزائر، على أن يُقام اللقاء بملعب جزائري، ولكن الأمور معقّدة وتتجاوز الأمنيات"، دون أن يوضّح السبب، مكتفيا بالتلميح إلى كثافة الأجندة. ويرأس نوال لوغرايت (74 سنة) اتحاد الكرة الفرنسي منذ جوان 2011 وتنتهي عهدته أواخر هذه السنة، وقد صرّح مؤخرا بأنه سيترك مكانه لإطار آخر ولن يترشّح لعهدة ثانية. علما أن "الخضر" واجهوا منتخب "الزرق" وديا بفرنسا في أكتوبر 2001، وهي آخر مواجهة كروية بين الطرفين. وأضاف رئيس اتحاد الكرة الفرنسي: "تنظيم مباراة ودية بين الديكة ومحاربي الصحراء، ليس تقليدا أو حسدا لإتحاد الكرة الإسباني لمّا برمج لقاء لمنتخب بلاده مع غينيا الإستيوائية، وأيضا كما فعلته البرازيل مع الغابون في السنوات القليلة الماضية. وعن اللاعبين مزدوجي الجنسية، قال نوال لو غرايت إن بعض الكرويين يُفضّلون تقمّص منتخبات بلدانهم الأصلية، بعدما يفقدون الأمل في ارتداء زي الفريق الوطني الفرنسي. وبشأن استياء الأندية الفرنسية من ذهاب لاعبيها الأفارقة لخوض مسابقة "الكان" ضمن مدة تقارب الشهر، قال نوال لو غرايت بأن رؤساء الفرق يتحمّلون المسؤولية، لأنهم ينتدبون كرويين من القارة السمراء وهم يعلمون مسبّقا بأن كأس أمم إفريقيا منافسة معترف بها من قبل الفيفا. ومعلوم أن البطولة الفرنسية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني تعجّ بلاعبين ينتمون إلى إفريقيا، حيث تتصدّر القارة السمراء الريادة بهذا الشأن (اللعب في الليغ 1 والليغ 2) مقارنة ببقية مناطق المعمورة.