تم منع المسيرة التي دعا إليها التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والتي لم تتحصل على ترخيص من ولاية الجزائر صباح أمس بساحة أول-ماي بالعاصمة من طرف قوات الأمن حسب ما لاحظه صحافيون من وأج.وقد حاصرت قوات الأمن ساحة "أول ماي" التي كانت من المقرر أن تكون نقطة انطلاق المسيرة على الساعة ال11 وانتشرت عبر كل الشوارع المؤدية إلى الساحة.وحاولت مجموعات صغيرة متكونة من مناظلي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وممثلين عن منظمات السير نحو شارع حسيبة بن بوعلي غير أن الشرطة التي كانت حاضرة بقوة قامت بتفريقهم في هدوء.كما منع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ومناظليه من السير من مقر الحزب الى شارع ديدوش-مراد.ولم يتم تسجيل اي حادث على مستوى ساحة أول ماي.و كانت ولاية الجزائر قد دعت المواطنين في بيان لها يوم الخميس الى التحلي "بالرزانة والحذر" و "عدم الاستجابة للاستفزازات" خلال المسيرة "غير المرخصة" التي دعا الى تنظيمها التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اليوم السبت.واوضحت الولاية في بيانها ان "المواطنين مدعوون الى التحلي بالحكمة والحذر و عدم الاستجابة للاستفزازات الرامية الى المساس بسكينتهم و طمانينتهم" مذكرة ان "المسيرات في العاصمة ممنوعة" وان "كل تجمهر بالشارع العمومي يعتبر اخلالا ومساسا بالنظام العام".و كان التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية قد دعا الى تنظيم مسيرة من ساحة اول ماي الى مقر المجلس الشعبي الوطني.وأغلقت الشرطة منذ الساعات الأولى كل منافذ العاصمة لمنع تنقل المشاركين في المسيرة والقادمين من الولايات المجاورة فيما اكتفى بعض المشاركين المتواجدين داخل العاصمة بترديد شعارات مطالبة بالانفتاح الديمقراطي والحريات السياسية وحرية التعبير على مقربة من مقر الحزب في شارع ديدوش مراد الرئيسي.وكثفت السلطات أمس من تعداد قوات الأمن في العاصمة تحسبا لأي انزلاقات أو أعمال تخريب بعدما أصر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على تنظيم المسيرة رغم منع الترخيص لها وتحذير السلطات".ورفعت سلطات الامن حالة التأهب من الدرجة الثانية في صفوفها بالعاصمة والولايات القريبة منها كتيبازة والبليدة والمدية وتيزي وزو استعدادا لأي طارئ والتدخل لفرض النظام العام وضمان الأمن.