شكلت زيارة العمل و التفقد التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية الجلفة فرصة للاطلاع على مدى تنفيذ برنامج التنمية بهذه الولاية حيث عاين و دشن و وضع حجر أساس انجاز العديد من المشاريع التنموية. ومكنت هذه الزيارة الوزير الأول و الوفد الوزاري المرافق له من الاطلاع على وضعية التنمية بالعديد من القطاعات على غرار الفلاحة و التجارة و الطاقة و الصحة و السكن و المياه الشروب و التعليم العالي و البحث العلمي. وألح السيد سلال خلال مختلف المحطات التي توقف عندها على ضرورة الاهتمام بالطابع الفلاحي و السهبي الذي يميز المنطقة و ذلك من خلال استغلال مختلف المؤهلات التي تزخر بها الولاية سيما ما تعلق بتوفر العقار الصناعي و جعله تحت تصرف المستثمرين الخواص. كما أبدى الوزير الأول خلال هذه الزيارة إعجابه لما حققه القطاع الفلاحي من نتائج إيجابية في القطاع على غرار مشروع مذبح عصري للدواجن التابع لمجمع "خيثر عبد القادر" الذي أشرف على تدشينه. ولدى معاينته لمختلف مراحل سلسلة الإنتاج و المعالجة بهذا المذبح شدد السيد سلال على ضرورة أن "يلبي حاجيات السوق الوطنية و لم لا التفكير مستقبلا في التصدير". وخلال تفقده لمستثمرة فلاحية تنشط كذلك في تربية الأبقار أشار الوزير الأول بخصوص شعبة الحليب إلى توجه الدولة نحو تقليص فاتورة الاستيراد لهذه المادة الأساسية التي تكلفها أموالا باهظة. وأوضح أنه من شأن هذا المشروع إضافة لمشروعين آخرين بكل من قسنطينة و عين الدفلى "القضاء كليا على مشكل استيراد غبرة الحليب و ذلك خلال السنتين المقبلتين". أما في ما تعلق بقطاع التجارة فقد ألح الوزير الأول لدى معاينته أشغال انجاز سوق جهوي للخضر و الفواكه على ضرورة استلامه نهاية السنة الجارية بدل سنة 2018 لما له من أثر مباشر في تنظيم السوق الوطنية و كذا التحكم في الأسعار بالإضافة إلى تزويد الأسواق المحلية لتسع ولايات بالخضر والفواكه .
"نراهن على هذه الفضاءات كثيرا لضبط آلية التحكم في السوق". و بغية التكفل الصحي الجيد بالمواطنين دشن السيد سلال بعاصمة الولاية مستشفى جديد بقدرة استيعاب 240 سرير يتوفر على مختلف التخصصات الطبية على غرار الجراحة العامة و الطب الداخلي و طب الأطفال و الأشعة و طب أمراض الدم و القلب. أما في مجال التموين بالمياه الشروب دشن الوزير الأول نظام ازدواجية توزيع المياه الصالحة للشرب لعاصمة الولاية انطلاقا من محطة "واد الصدر" الكائنة ببلدية عين الإبل. وستساهم هذه المحطة في تقوية نظام تزويد مدينة الجلفة بالماء الشروب و تأمين هذا المورد الهام للسكان مع تحديث تسيير الشبكة و الرفع من قدرات التخزين مواكبة للتوسعات السكانية الجديدة بالنسيج العمراني لعاصمة الولاية. وحث السيد سلال خلال هذه المحطة على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة في إطار تحسين تزويد الساكنة بالمياه الشروب. كما كانت للوزير الأول فرصة لمعاينة مشاريع أخرى في قطاعات الطاقة و الأشغال العمومية و السكن أين قام بتوزيع قرارات استفادة على عدد المستفيدين من السكن الترقوي المدعم.