باشر اليوم الأطباء الأخصائيون عبر مختلف المصالح الصحية إضرابا وطنيا يدوم يومين، كانو قد أعلنوا عنه سابقا للمطالبة بتحسين ظروف العمل وتضامنا مع زملائهم المقيمين. وعلى خطى الأطباء المقيمين والأطباء الداخليين، شكل المختصون تنسيقية مستقلة لتمثيلهم، ودخلوا في إضراب وطني إحتجاجا على رفض الترخيص لتنسيقيتهم بعقد جمعية عامة تأسيسية بتيبازة وقسنطينة كما رفعوا العديد من المطالب، على غرار تحسين ظروف العمل خاصة خلال المناوبة وكذا توفير الأمن في مصالح الاستعجالات إضافة إلى إعلان تضامنهم مع زملائهم الأطباء المقيمين. ويأتي تصعيد الأطباء الأخصائيين، في وقت يدخل الإضراب المفتوح للأطباء المقيمين شهره الخامس مع مقاطعة الإمتحان النهائي للتخصص، في ظل عدم وصول اللجنة القطاعية التي تم تشكيلها لدراسة ملفهم إلى أي تسوية مرضية، وكذا إلحتاق الأطباء الداخليين بموجة الاحتجاجات، الأمر الذي يدفع قطاع الصحة نحو مزيد من “التعفن”. ومن شأن هذا التصعيد أن يزيد من مشاكل قطاع الصحة الذي يمر بظروف حرجة في ظل الاضرابات وانتشار وباء البوحمرون. و في سياق ذي صلة كشفت مراسلة مستعجلة من مدير الصحة لولاية عنابة، إلى مديري الصحة للولايات المجاورة، حالة الطوارىء والعجز الذي تمر بها مختلف مستشفيات الوطن بسبب إضراب الأطباء المقيمين منذ 5 أشهر والذي إنضم إليه الأطباء الداخليون مؤخرا وحسب المراسلة رقم 103 المؤرخة في 22 مارس فإن مدير الصحة لولاية عنابة، شدد على مديري الصحة لكل من ولايات “الطارف، سوق أهراس، تبسة، قالمة، سكيكدة تحديد عملية تحويل المرضى، التابعين لإختصاصهم، وذلك بإرسال الحالات الخطيرة فقط للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة. وأرجع مدير الصحة لولاية عنابة هذا الاجراء، لما وصفه بتعرقل السير الحسن للمصالح الاستشفائية بذات المركز بسبب إضراب الأطباء المقيمين منذ 5 أشهر، والأطباء الداخليين منذ 17 مارس الجاري