خصص غلاف مالي يقدر ب 59 مليار دينار لإعادة تأهيل و عصرنة حديقة الحيوانات و التسلية لبن عكنون بالجزائر العاصمة، حسب ما كشف عنه الرئيس المدير العام لشركة الاستثمارات الفندقية، حميد ملزي. و أوضح ملزي خلال ندوة صحفية أن "المشروع قد تم المصادقة عليه من قبل الحكومة و كذا مجلس مساهمات الدولة"، مضيفا أن أشغال إعادة التأهيل و عصرنة حديقة بن عكنون قد "انطلقت مند أسبوع و ستدوم 30 شهرا". و سيسمح هذا المشروع، الذي مول عن طريق قروض بنكية قابلة للتسديد خلال عشرين سنة، برفع قدرة استيعاب الحديقة من مليون (1) زائر خلال سنة 2017 إلى 2ر7 مليون زائر سنويا بعد إتمام عملية إعادة التأهيل و العصرنة، إلى جانب الرفع من مناصب الشغل الدائمة من 617 منصب حاليا إلى 1.017 منصب في آفاق 2021 تتشكل من 400 منصب دائم و 650 منصب موسمي. و يهدف المشروع أيضا إلى رفع رقم أعمال الحديقة من 400 مليون دينار خلال 2017 إلى 11 مليار دينار بغضون سنة 2021 بالإضافة إلى الحفاظ على الطابع العائلي و الترفيهي للمنتزه. من جهة اخرى، يتكفل المشروع -حسب ذات المسؤول- ببناء حاجز بطول 12 كيلومتر و مزود بكاميرات مراقبة، ليلتف حول الحديقة التي تتربع على مساحة 309 هكتار، منها 200 هكتار من الغابات، مضيفا أن هذه العملية ستسمح بإنشاء منطقة للتنوع البيولوجي و فضاءات لتنظيف و تهيئة الغابات و كذا إعادة تأهيل فندقي "الأروية الذهبية" و "مونكادا" المبنيان داخل الحديقة منذ ثمانينات القرن الماضي. و ستشهد حديقة بن عكنون كذلك بناء حديقة مائية و ميدان لممارسة رياضة الغولف (18 حفرة) و فضاء لممارسة الرياضة و مركز للترفيه و التسلية و كذا مضمار لقيادة الزوارق في المسالك المائية السريعة. و أكد ملزي أن بفضل المشروع ستعرف الحديقة - التي أنجزت سنة 1982 - "تحول جدري" بالمقارنة مع وضعها الحالي الذي يتميز ب"اللا أمن و حيوانات هرمة و حظيرة تسلية تجاوزها الزمن و فنادق غير نظيفة"، ناهيك عن كون نشاط الخواص بداخلها غير متلاءم و أهدافها. و حول هذه النقطة بالذات، أفاد الرئيس المدير العام لشركة الاستثمارات الفندقية ان عقود ال117 خاص الذين ينشطون حاليا داخل الحديقة "لن تجدد"، موضحا أن تلك العقود ستنفد خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2020. و في رده عن سؤال حول مصير عمال الحديقة الحاليين، طمأن السيد ملزي أن كل المناصب الحالية "سوف تحفظ إلى جانب رفع الأجور و خلق مناصب شغل جديدة". وفيما يتعلق بإنجاز الأشغال المقررة ، أوضح السيد ملزي إنه قد تم منح مشروع واحد فقط يتعلق بانجاز سياج مجهز بوسائل المراقبة عن طريق الفيديو، في حين أن شركة الاستثمارات الفندقية تتفاوض مع العديد من الشركات العالمية المعروفة في مجال تنفيذ وتسيير حدائق الحيوانات والترفيه (أمريكية و فرنسية وإسبانية وإماراتية)، لانجاز هذا المشروع. وفيما يتعلق بالسعر المقرر تطبيقه لدخول الجمهور العريض إلى حديقة الحيوانات، فقد أكد نفس المسؤول أنه سيتم الاحتفاظ بسعر 100 دج للفرد الواحد، مشيرًا إلى أن الدراسة التي تم تنفيذها ترتقب متوسط نفقات بقيمة 1.500 دج للشخص الواحد وهذا داخل الحديقة (حضيرة السيارات، الدخول ، الأكل، الألعاب ،الترفيه ...). وعلى صعيد أخر، أكد السيد ملزي ان الفنادق التابعة لمؤسسته لا تطبق الأسعار المعتمدة خلال الموسم المنخفض على غرار باقي دول العالم، وذلك بسبب "عدم توفر العرض". "من حيث السياحة الساحلية، تحتاج الجزائر،على الأقل إلى 250 ألف سريري في حين لا تتوفر حاليا سوى على حوالي 12.000 سرير، ما يعني أن الطلب يتجاوز العرض والفنادق تكون معظم الأوقات مملوءة، مما يفسر تطبيق سياسة الأسعار الثابتة" . و فيما يتعلق بحصيلة شركة الاستثمارات الفندقية، خلال العشرين سنة من النشاط ،أشاد السيد ملزي بإنجازات الشركة التي ارتفع رأسمالها من 2ر3 مليار دج سنة 1997 إلى 42 مليار دج مع تحقيق رقم اعمال يقارب 9ر8 مليار دينار سنة 2017. كما تمكنت هذه الشركة منذ نشأتها سنة 1997 ي من إنجاز العشرات من الفنادق ومراكز الأعمال ومركز تكوين: و كان أول مشروع لها هو انجاز فندق الشيراتون (نادي الصنوبر)، يليه فندقان شيراتون وهران و عنابة، وفندق رنيسانس (تلمسان) وفندق ماريوت (قسنطينة)، وفندق فور بوان (وهران)، ومركز الأعمال ليفالاز (وهران)، وفندق البانوراميك وفندق سيرتا (قسنطينة) وكذلك المدرسة العليا للفندقة و الإطعام بعين بنيان (الجزائر العاصمة). و فيما يخص المشاريع التي هي في قيد الانجاز و التي تمثل استثمار قدره حوالي 112 مليار دينار، فان شركة الاستثمارات الفندقية تعكف حاليا على انجاز فندق 5 نجوم على مستوى مطار الجزائر الدولي الجديد بالجزائر العاصمة و التي تديرها مجموعة "حياة ريجنسي"، و كذا مركز تسوق (وهران) بالإضافة إلى إنشاء مجمع للعلاج بمياه البحر في نادي الصنوبر(الجزائر العاصمة) بقدرة 1000 عملية استطباب بالمياه الحارة (الساخنة) في يوم، والذي يتكون من فندقين من فئة 5 نجوم (سوفيتيل تلاسا وسوفيتل للتغذية سيا) والتي سيتم تسييرها من قبل مجموعة "أكور" والتي ستكون متاحة لجميع الجزائريين.