دعا القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية محمد بوعلاق بالجزائر العاصمة الاجيال الصاعدة الى الاستلهام بتضحيات رجال المدرسة الكشفية اثناء الثورة التحريرية الذين اختاروا الشهادة من أجل تحرير الوطن من قبضة الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية . وأكد القائد العالم للكشافة في كلمة له خلال مراسم الاحتفال بالذكرى ال 82 لاستشهاد الرجل الرمز مؤسس هذه المدرسة التربوية العتيقة محمد بوارس في 1941 على ضرورة تبني منهج هذه المدرسة التربوية من اجل خدمة الوطن وحماية ثوابت الامة والهوية الوطنية داعيا الى بذل المزيد من الجهود حتى تسترجع الجزائر مكانتها الريادية بمنطقة البحر الابيض المتوسط . وبعد أن نوه بتضحيات الشهيد بمحمد وراس مؤسس هذه المنظمة التاريخية في 1936 لتقوم بتربية النشأ انذاك الى جانب الحركة الوطنية وتحضيره للمشاركة في الثورة التحريرية ذكر السيد بوعلاق بكل النشاطات التحسيسية والتضامنية والتربوية التي ما فتئت تقوم بها هذه المنظمة التي تضم 100 الف منخرط على المستوى الوطني. وفي هذا الاطار أكد القائد العام للكشافة بأنه تم منذ بداية شهر رمضان الكريم توزيع 200 الف وجبة ساخنة عبر ربوع الوطن لمساعدة الفئات الهشة وتوفير وجبات ساخنة للافطار, مشيرا في نفس الوقت الى أنه تم ايضا التوقيع أيضا على عدة اتفاقيات للتعاون مع مختلف الشركاء لاسيما في مجال حماية الطفولة ومكافحة مختلف الافات الاجتماعية واعادة ادماج المحبوسين . وعلى الصعيد الدولي اكد السيد بوعلاق بان الكشافة الاسلامية الجزائرية ستستضيف في أغسطس المقبل المخيم الكشفي العربي ال32 بالجزائر بمشاركة أزيد من 19 جمعية كشفية عربية تحت شعار " الحلم العربي من اجل بلوغ الاستقرار والنمو". من جهته اكد وزير الاتصال جمال كعوان في كلمة له ب "الدور الكبير الذي ما فتئت تقوم به هذه المدرسة الوطنية من اجل تربية النشأ الصاعد وفق مبادئ مؤسسها الشهيد بوارس معتبرا هذه المنظمة "مدرسة وطنية بالنظر لما قدمته من قوافل من الشهداء أثناء الثورة التحريرية من الذين ضحوا بأرواحهم من اجل ان تسترجع الجزائر سيادتها وحريتها كاملا" . في حين ذكرت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها مريم شرفي بالتعاون الوثيق الذي يربط هيئتها بالمدرسة الكشفية من اجل حماية ورعاية الطفولة معتبرة الكشافة بمثابة "مدرسة لترسيخ الاخلاق والقيم الانسانية " مشيرة الى تجربة انشاء افواج كشفية للاحياء للتكفل بفئة الطفولة والشباب وترسيخ لديهم المبادئ الاخلاقية السامية لمكافحة مختلف الافات الاجتماعية . اما المدير العام لادارة السجون واعادة الادماج مختار فليون فقد اشار من جهته الى التعاون القائم بين ادارته والكشافة الاسلامية من أجل مساعدة المحبوسين واصلاح سلوكهم المنحرف واعادة ادماجهم في المجتمع "مذكرا ان الكشافة حاضرة في 72 مؤسسة اعادة التربية بمختلف البرامج المسطرة لمكافحة ظاهرة العنف والمخدرات ومختلف الافات الاجتماعية الاخرى بترسيخ مبادئ الاخلاق وحب الوطن وتعزيز التعليم والتربية حيث تم لهذا الغرض فتح ازيد من 11 مركزا للاصغاء للاشخاص المفرج عنهم من اجل اعادة ادماجهم في المجتمع .