أعلنت واشنطن، أمس السبت، انسحابها من ميثاق أممي لتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين بسبب "تناقضه" مع سياساتها، وفقا لما ورد في بيان البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة. وجاء في البيان "أبلغت بعثة الولاياتالمتحدة اليوم الأمين العام للأمم المتحدة أن الولاياتالمتحدة تنهي مشاركتها في الميثاق العالمي للهجرة". وأضاف البيان "إعلان نيويورك يتضمن أحكاما عديدة تتناقض مع قوانين الهجرة واللجوء الأميركية ومبادىء الهجرة في إدارة ترامب، ونتيجة لذلك قرر الرئيس ترامب أن الولاياتالمتحدة ستنهي مشاركتها في عملية الميثاق التي تهدف الى التوصل الى اجماع دولي في الأممالمتحدة عام 2018". وفي المقابل، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أن بلادها ستستمر "بسخائها" في دعم المهاجرين واللاجئين حول العالم، لكن "قراراتنا حول سياسات الهجرة يجب ان يضعها الاميركيون دائما والأميركيون وحدهم". وتابعت قائلة "نحن سنقرر أفضل السبل للسيطرة على حدودنا ومن يحق له دخول بلادنا، المقاربة العالمية في إعلان نيويورك ببساطة لا يتوافق مع السيادة الأميركية". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت انسحابها من التزامات دولية عديدة تم التوقيع عليها خلال ادارة الرئيس السابق باراك اوباما، تحت شعار "اميركا اولا" واهم هذه الالتزامات اتفاق باريس للمناخ. كما انسحبت الولاياتالمتحدة مؤخرا من منظمة اليونيسكو واتهمتها "بالتحيز ضد اسرائيل". يُذكر أن 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت في سبتمبر 2016 بالإجماع إعلانا سياسيا غير ملزم، هو إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين يتعهد بالحفاظ على حقوق اللاجئين ومساعدتهم على إعادة التوطين وضمان حصولهم على التعليم والوظائف.