أدان رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، الإصلاحات المعلن عنها من قبل وزارة التربية الوطنية خلال الأيام القليلة الماضية والمتعلقة بمراجعة نظام البكالوريا زمنياً، وبيداغوجياً، بتقليص أيامه على حساب مواد الهوية الوطنية، (التربية الإسلامية، واللغة العربية، والمادة التاريخية)، منتقدا حالة التكتم والسرية، التي تحيطها الوزارة بمحتوياته وأهدافه والمكلفين بفحواه. وأكد رئيس جمعية العلماء المسلمين أن إصلاحات المدرسة الجزائرية تتم في “مخابر أجنبية، بأدي خبراء من خارج الحدود، معادين لتاريخ الوطن”، وهو ما عتبره قسوم إصلاح محكوم عليه بالانسلاخ”. وحذّر عبد الرزاق قسوم، في منشور له نشر امس على الصفحة الرسمية لجمعية العلماء المسلمين، تحت عنوان ” الحصاد المدرسي: بين الإصلاح والانسلاخ”. مما أسماه ” التطرف الإيديولوجي، والغلو الديني الذي يتربص بالتلاميذ من جراء إصلاحات وزارة التربية”. وعاد عبد الرزاق قسوم في منشوره الى ادانة تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط في حوارها مع جريدة ” l'expression” الناطقة بالفرنسية، يوم 16 جويلية الفارط، مشددا على قولها “لقد انتزعنا المدرسة، من أيدي الظلاميين”، وقولها أيضا ” إن الإصلاح المدرسي يعتبر قد وضع على السكة” وهي التصريحات التي اعتبرها رئيس الجمعية فرزا أيديولوجيا خطيرا يهدد المدرسة الجزائرية من “وزيرة تعكس سياسة الحكومة ” يضيف قسوم . الذي يتساءل في ذات المنشور عن محل الضلامية من التجربة التربوية الوطنية، منذ الاستقلال، ابتداء من أول وزارة ترأسها عبد الرحمن بن حميدة، وانتهاء بابن بوزيد، ومرورا بمن تعاقبوا على الوزارة، على غرار بن محمود، و عبد الحميد مهري، و محمد الشريف خروبي، و مصطفى الأشرف.. كما ادان رئيس جمعية العلماء المسليمن آخر تجربة، في الإصلاح المدرسي لوزارة التربية والذي اشترط على كل متسابق في مسابقة توظيف أستاذ اللغة العربية، أن يتقنوا الفرنسية، متسائلا عن “منطق وزارة التربية في الإصلاح المدرسي الذي تقوم به إذا كان هذا الإصلاح ينطلق من معاداة الثوابت الوطنية، ويعتبرها مدعاة للظلام