أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات انه تم تسجيل 46 حالة إصابة بوباء كوليرا مؤكدة من ضمن 139 حالة أدخلت مستشفى منذ 7 أغسطس معبرة عن أسفها لوفاة حالتين بالبليدة . وقد سجلت هذه الحالات المؤكدة حسب الوزارة، 3 من بينها بالبويرة و 25 حالة في البليدة و 12 حالة في تيبازة و5 حالات في الجزائر العاصمة وحالة واحدة في المدية وحالة واحدة مشكوك فيها بعين الدفلى معبرة عن أسفها لوفاة حالتين بمستشفى بوفريك حيث تبلغ الحالة الأولى 46 سنة والثانية 53 سنة. وأشارت من جهة أخرى إلى أنه تم "منع استهلاك مياه منبع حمر العين بسيدي لكبير(تيبازة)بعد إثبات تلوثها على إثر اكتشاف احتوائها على ضمات كوليرا (بكتريا قوسية مسببة للوباء). وكان المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه اسماعيل عميروش قد صرح بأن "مياه الحنفيات التي تثير مخاوف بعض المواطنين بشأن إمكانية تلوثه بضمات الكوليرا (بكتيريا قوسية متسببة في الوباء) صالحة للشرب و لا تمثل أي خطر على الصحة". ويذكر أن مدير الوقاية بوزارة الصحة الدكتور جمال فورار، قد أعلن يوم الخميس الماضي خلال ندوة صحفية بالجزائر العاصمة, أن الإصابات بوباء الكوليرا التي تم تسجيلها بولايات الجزائر العاصمة, البليدة, تيبازة والبويرة هي حالات "معزولة منحصرة في عائلات", مؤكدا أن الوضع "متحكم فيه". ويعتبر وباء الكوليرا من بين الأمراض المعدية الخطيرة والمتسببة في الوفاة بعد تعرض الشخص إلى إسهال حاد تتسبب فيه بكتيريا تنتشر عن طريق غياب شروط النظافة بسبب استهلاك مياه أو خضر أو فواكه ملوثة. وتوصي الوزارة في بيان لها بضرورة اتباع التدابير الأساسية للحد من انتشار الوباء و المتمثلة في "الغسل الجيد لليدين بالماء النظيف والصابون عدة مرات في اليوم لا سيما قبل لمس المواد الغذائية و قبل الأكل و بعد الخروج من المراحيض إضافة إلى غسل الخضر و الفواكه قبل استهلاكها و تغلية المياه و إضافة لها ماء جافيل في حالة تخزينها". كما تدعو "بعدم التزود بالمياه على مستوى النقاط غير المراقبة على غرار المنابع والآبار و التوجه إلى المؤسسة الاستشفائية الأقرب في حال حدوث إسهال أو تقيؤ و شرب الكثير من الماء و أملاح إعادة التمييه و مراقبة الأطفال والأشخاص المسنين".