جددت كتابة الدولة الأمريكية دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و لجهود المبعوث الأممي هورست كوهلر الذي يسعى إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب. وصرح السيد بابلو رودريغاز مسؤول بكتابة الدولة الأمريكية لوأج "اننا ندعم المسار الدبلوماسي للأمم المتحدة و جهودها من أجل التوصل إلى حل للنزاع مقبول من قبل الطرفين و يأخذ بعين الاعتبار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وجاءت توضيحات بابلو رودريغاز غداة تصريح نسبته إليه وكالة الأنباء المغربية مفادها أن الولاياتالمتحدة تدعم من الآن فصاعدا مخطط الاستقلال الذاتي المقترح من قبل المغرب. و أوضح السيد رودريغاز أنه فيما يخص هذا الملف من الهام العودة إلى السياق الذي أطر إلى حد الآن "موقف المسؤولين بكتابة الدولة الأمريكية". وأضاف أنه طبقا لهذا السياق فإن مخطط الاستقلال الذاتي المغربي لا يمثل سوى مقاربة بحيث أن الولاياتالمتحدة تؤيد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و هو مبدأ مكرس في القانون الدولي. وجدد السيد رودريغاز في رده الكتابي الذي تسلمته وأج دعم واشنطن لجهود الوساطة التي يقودها هورست كوهلر و لعهدة المينورسو المتمثلة في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية. وتأتي توضيحات كتابة الدولة الأمريكية للتذكير بموفق الولاياتالمتحدة الذي يسعى المغرب إلى التأثير عليه في حين أن المبعوث الشخصي يستعد إلى إرسال دعوات للطرفين المتنازعين من أجل استئناف المفاوضات. وللتذكير كانت أخر مرة جلس فيها الطرفان في طاولة المفاوضات في مارس 2012 بمنهاست (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وصرحت الولاياتالمتحدة فيما يخص الوضع المقلق في الصحراء الغربية عقب التصويت في شهر أبريل الذي مدد عهدة المينورسو أنها تنتظر استئناف المفاوضات في أكتوبر القادم. وأوضحت المنسقة السياسية لدى البعثة الأمريكيةبالأممالمتحدة أمي تاشكو أنه بتقليص عهدة المينورسو إلى ستة أشهر عوض من سنة فإن الولاياتالمتحدة تبعث رسالتين تتمثل الأولى في أن الوضع السائد فيما يخص المينورسو و الصحراء الغربية لا يمكن أن يستمر و الثانية أنه حان الوقت لتقديم الدعم التام للمبعوث الشخصي كوهلر في جهوده الرامية إلى تسهيل المفاوضات بين الطرفين المتنازعين". وتضع هذه المقاربة الجديدة المغرب أمام مسؤولياته. فبعد أن عرقل عمل المبعوثين الأمريكيين جيمس بيكر و كريستوفر روس سعى المغرب إلى اختلاق الحجج لمنع حدوث الجولة الخامسة للمفاوضات. واعتمدت الرباط على شبكتها من اللوبيين بواشنطن و نفاقاتها بالملايين من الدولارات للحصول على دعم الولاياتالمتحدة لمخطط الاستقلال الذاتي التي بادرت به. وتؤيد الولاياتالمتحدة موقف الأممالمتحدة التي تعتبر الصحراء الغربية اقليما غير مستقل في انتظار تصفية الاستعمار. وفي قائمة التبعيات و الأراضي ذات السيادة الخاصة أكدت كتابة الدولة الأمريكية أن سيادة الصحراء الغربية لا زالت لم تحدد موضحة أنها لا تعترف بأية قوة مديرة لهذا الإقليم.