مرة اخرى مسؤول سامي في مقام والي ولاية يسبقه لسانه ليعبر عن الذي في قلبه. ففي اطار الخرجات الميدانية في ولايته قال والي باتنة مخاطبا امام مسجد كان من ضمن مستقبليه - عليك ان تتحدث في خطب الجمعه عن النظافة وخليك من ابو هريرة هذاك - فهل يعتقد السيد الوالي ان الصحابي الجليل لم يكن نظيفا، ام ان الاسلام لا علاقة له بالنظافة، ام هو تعبير باللسان عن الذي كان يخفيه القلب؟ او ربما والينا منزعج من كثرة الاحاديث التي رواها ابو هريرة عن خير الخلق؟ اسئلة كثيرة تدور في ذهن اي مواطن حول الهدف من كلام المسؤول الاول للولاية والسبب الذي جعله يحث الامام التطرق للنظافة ويترك احاديث ابو هريرة، الغريب العجيب ان الامام سمع الكلام ولم يقل له خاف ربك يا والينا كما يقولها للناس في خطب الجمعة حين يأمرهم بتقوى خالقهم، وللوالي والوفد المرافق له وللإمام الذي كان مع المستقبلين نقول :الصحابي الجليل ليس هو سبب القاذورات التي عجزتم في القضاء عليها فقد كان هو واصحابه ومعلمهم ومعلمنا نظاف الثياب نظاف المحيط واهم من ذلك كله نظاف القلب والكف، العيب ليس فيهم بل في المسؤول الذي عجز عن تسريح البالوعات لوقف الفياضانات وفي امام عجز في اقناع الناس بفضائل النظافة وربما صدق الوالي من حيث لا يدري حين قال خليك من ابو هريرة هذاك، لان هذاك يا هذا ارقى وانقى.