تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بقوة على مدينة سكيكدة الأسبوع المنصرم والتي تدفقت سيولها إلى إحدى وحدات مصفاة سكيكدة بالمنطقة الصناعية الكبرى في تسرب آثار من النفط الخام إلى خارج المصفاة. أكد السبت مدير مصفاة سكيكدة محمد شمس الدين إيدير لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا التسرب "لا يشكل أي خطر على البيئة" معتبرا أن الأمر "طبيعي وعادي جدا" خصوصا بعد تساقط كميات هائلة من الأمطار كما كان عليه الحال خلال الأسبوع المنصرم، مضيفا أنه فور تسرب هذه الكمية من آثار النفط التي اعتبرها "غير كبيرة" تم التدخل لامتصاصها بتسخير شاحنة خاصة بهذه العمليات. وأشار ذات المتحدث إلى أن آثار النفط قد وصلت إلى أحد السدود الصغيرة الموجود بمخرج المنطقة الصناعية والذي يبعد كثيرا عن البحر وأنه قد تم احتواء الوضع فورا مشيرا إلى أن العملية "لم تستغرق أكثر من خمس ساعات". وأردف نفس المصدر أن المصفاة "لم تتوقف عن العمل" مضيفا أن "الطاقم المسير لمصفاة سكيكدة يتمتع بخبرة عالية ومؤهل للتحكم في مثل هذه الوضعيات".