قالت مصادر في المعارضة الليبية أن غارة جوية للائتلاف الغربي ضربت مجموعة من المتمردين على المشارف الشرقية لبلدة البريقة في وقت متأخر من مساء مما أسفر عن سقوط 17 قتيلا على الاقل. وقال أحد المتمردين الليبيين أن بعض قوات القذافي تسللت بين المعارضين وأطلقت نيران أسلحة مضادة للطائرات في الهواء، بعد ذلك جاءت قوات حلف شمال الاطلسي وقصفتهم. وقالت الناطقة الرسمية باسم قيادة حلف الناتو اوانا لونغيسكو انه "يتم الآن التأكد من صحة هذه المعلومات، اذ تقلقنا دائما الانباء المتعلقة بمقتل مدنيين. حيث تتركز مهمة الحلف في حمايتهم وحماية المناطق المأهولة من الهجمات". كما افاد ممثلو الحلف في بيان ان طائراته قامت ب 363 طلعة منذ تسلم "الناتو" قيادة العملية الحربية في ليبيا. من جهته قال نقل موفد تلفزيون "روسيا اليوم" الى مدينة البريقة ان المتمردين يسيطرون على حوالي 3 ارباع المدينة وان هناك بعض الجيوب الجيش الليبي . ولكن على ما يبدو لم يحسم الوضع في البريقة بشكل نهائي. ويقول المتمردون انهم مصرون على فرض السيطرة على المدينة مستفيدين من الغطاء الجوي الذي توفره طائرات التحالف. هذا وكانت معارك عنيفة قد دارت بين المتمردين و الجيش الليبي قرب موقع البريقة النفطي شرق البلاد، فيما انتقل خط الجبهة إلى محيط البريقة، لكن الصحفيين والمدنيين منعوا للمرة الأولى من الاقتراب والمرور من مدخل أجدابيا الغربي إلى خط الجبهة، الذي كان على بعد 40 كيلومتراً تقريباً غرب أجدابيا التي تبعد 80 كلم شرق البريقة.