تمكنت مصالح الأمن على مستوى الحراش شهر افريل الماضي من التوصل إلى احد بارونات المخدرات بالمنطقة المدعو"ب، رشيد" 44 سنة كما تم اكتشاف ورشة خاصة بتحضير المخدرات بشتى أنواعها "هرويين ، كوكايين ،القنب الهندي، الكيف المعالج" إضافة إلى الحبوب المهلوسة وقد تم استرجاع كميات هائلة منها وكذا وسائل تحضيرها من ميزان و آلات خاصة بالتقطيع ، وعليه توبع المتهم أمام محكمة الحراش بجنحة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات رفقة المتهم الثاني "ق،مراد" 38 سنة وهو مغترب بألمانيا منذ أكثر من 20 سنة ومقيم بطريقة قانونية هذا الأخير سبق له وان تزوج من ابنة مدير شركة "سوني ايركسون" الخاصة بالهواتف النقالة غير أن هذا الزواج لم يدم لمدة طويلة بسبب مشاكل مع العدالة كان وراءها أطراف نصبت له قضية تتعلق باختطاف مقابل فدية حيث وجد نفسه متهما رئيسيا في اختطاف رجل أعمال تركي . وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فان إلقاء القبض على المتهمين كان شهر افريل الماضي ، بعد عملية ترصد للمتهم الرئيسي"ب، رشيد" حيث ضبط متلبسا يوم الوقائع بحيازة كمية 650 غرام من المخدرات مقسمة على أكياس صغيرة ، وبعد مداهمة منزله تم العثور على كميات أخرى ليتواصل البحث الذي قاد عناصر الضبطية القضائية إلى سطح العمارة التي يقطنها المتهم أين تقع الورشة التي يستغلها في تحضير المخدرات بأنواعها من اجل ترويجها في أوساط المدمنين عليها ، وهي العملية التي مكنت عناصر الأمن من استرجاع كميات هائلة من المخدرات بأنواعها ، وعليه اقتيد المتهم إلى مركز الأمن أين اعترف باسم شريكه في العملية وهو المتهم الثاني "ق،مراد" هذا الأخير الذي القي عليه القبض وحسب ما جاء على لسان دفاعه بحي لافيجري بالحراش بتاريخ 24 افريل الماضي على الساعة السادسة مساءا وكان ذلك عقب اتصال هاتفي من المتهم الرئيسي في القضية الذي طلب منه الحضور إلى منزله بالحراش ، وبينما هو في انتظاره توجهت نحوه دورية لعناصر الأمن حيث فتشوا سيارته لكن التفتيش جاء سلبي بسبب عدم العثور على أي اثر للمخدرات ، وأضاف الدفاع أن موكله تنقل من منطقة رويبة إلى الحراش من اجل استلام مبلغ مالي من المتهم الرئيسي كما أن العلاقة التي تربط الطرفين هي مجرد علاقة تصريف الأموال ، مرجعا سبب إقحامه في القضية من اجل التهرب من دفع الأموال التي عليه . المتهمان وخلال استجوابهما في جلسة المحاكمة أنكرا التهمة المسندة إليهما ، حيث أكد المتهم الأول أن لا علاقة له بالورشة المتواجدة بسطح المنزل معترفا بإدمانه على المخدرات فيما يخص الكمية التي وجدت بحوزته ، أما الحبوب المهلوسة فأكد بأنه يتناولها بناءا على وصفة طبيب مختص بسبب انه يعالج ضد الإدمان في عيادة مختصة ، من جهته المتهم الثاني فأكد أن لا علاقة له بالمخدرات وما يربطه بالشخص الثاني هي مجرد صرف للأموال لا غير كما انه مقيم بألمانيا بصفة شرعية ويدخل الجزائر لمجرد زيارة أهله . ممثل الحق العام وفي تدخله اشار إلى أن كل المعطيات التي جاءت في حيثيات القضية تثبت أركان الجريمة المنسوبة للمتهمين ، و إنكارهما هو مجرد مراوغة للعدالة ، لتلتمس في الأخير توقيع أقصى عقوبة في حقهما متمثلة في 20 سنة سجنا نافذة و إلزامهما بغرامة مالية بقيمة 500 الف دج .ليؤجل الفصل في القضية إلى الأسبوع القادم .