سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدعيم قدرات التدخل بالمناطق المشبوهة وتضييق الخناق على مصادر تمويل شبكات ترويج المخدرات وأموال الدعم الفلاحي تحت المراقبة 1960 قضية ترويج مخدرات و 3090 موقوف خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية
150 عملية تهريب سنويا، 3.5 هكتار مساحة مزروعة بالقنب شهريا و 68 بالمئة من تجارة المخدرات داخلية علمت "النهار" من مصادر مطلعة أن المصالح المشتركة لمكافحة الإجرام والمخدرات في الجزائر تعمل على تدعيم قدرات التدخل لمواجهة شبكات تجارة وتهريب المخدرات في إطار تعزيز المناطق المشبوهة بوحدات الأمن المختلفة وكذا تطوير وحدات حرس الحدود وتضييق الخناق على مصادر تمويلها، حيث يشكل الارتباط بين خلايا زراعة المخدرات وشبكات التهريب والجماعات الإرهابية المسلحة، خطرا على أمن البلاد، ما يجعل هذه المصالح تدق ناقوس الخطر جراء تطور ترويج المخدرات في الجزائر من الاستهلاك نحو الزراعة والإنتاج بعد الاستهلاك الواسع، ويضاف إلى تدعيم قدرات التدخل لمصالح الأمن المختلفة العمل قضائيا على التشديد والصرامة في معاقبة المتورطين في مثل هذه القضايا. تدر أرباحا كبيرة على المروجين... الكوكايين والهروين سموم جديدة تغزو الجزائر تمكنت المصالح المشتركة لمكافحة الإجرام والمخدرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية من استرجاع 7171 كغ من راتنج القنب و2510 نبتة من شجيرات القنب في إطار عمليات تفتيش المناطق المزروعة وكذا حجز 0.10 غ من الكوكايين بعدما حجزت خلال الثلاثي الرابع من السنة الماضية 9.5 غ من الكراك. في حين سجلت الكمية المحجوزة من الهيروين 10.02 غ و20.02 غ من خشخاش الأفيون بالإضافة الى 17460 نبتة من خلال نفس المدة. أما المهلوسات والمؤثرات العقلية فتم خلال الثلاثي الأول من سنة 2008 حجز 3223 علبة من الأقراص في الوقت الذي تم خلال الثلاثي الأخير من السنة الفارطة استرجاع أكثر من 3732 علبة بمعدل 10 أقراص في كل علبة. ورغم أن القنب الهندي يبقى المخدر الأكثر رواجا واستهلاكا في الجزائر، إلا أن هذه المصالح ومن خلال تحليلها لتطور تجارة المخدرات في الجزائر تسجل احتمالات كبيرة بأن يتحول بارونات المخدرات من المتاجرة به إلى المتاجرة بالكوكايين والهيروين نظرا للربح المادي الهائل الذي يدره بيع هذه المواد السامة. أموال الدعم الفلاحي تحت المراقبة و3.5 هكتار مساحة مزروعة من القنب شهريا في الجزائر وأضافت مصادر "النهار" أن مصالح الأمن المختلفة والهياكل التابعة لوزارة الفلاحة تقوم بعملية مراقبة للمساحات المشبوهة وكذا متابعة العمليات المتعلقة بالدعم الفلاحي للتأكد من أنها قد أخذت وجهتها الصحيحة، بعد تسجيل توسع في انتشار عملية الزراعة، في إطار التدخل بكافة الوسائل المتاحة للقضاء على هذه الظاهرة، حيث عرفت زراعة كل من شجيرات القنب وشجيرات الأفيون ارتفاعا في الثلاثي الأول من السنة الحالية، إذ قدرت الزيادة ب 2490 نبتة و17460 نبتة على التوالي، حيث تسجل الجزائر بالإضافة الى تسجيل 3.5 هكتار كل شهر مساحة مزروعة من القنب، معالجة عشرات القضايا في المحاكم بتهم زراعة المخدرات بمعدل يصل الى 5 قضايا شهريا. ويظل تعاظم خطر هذه العمليات لا سيما في المناطق الصحراوية والمعزولة يشكل هاجسا وتحديا لمصالح الأمن بفعل توسّع زراعة المخدرات والذي يسهل من استرجاع البذور من أجل زراعة جديدة في نفس المنطقة ومناطق أخرى تختار لعزلتها. أكثر من 150 عملية تهريب للمخدرات سنويا و68 بالمئة من تجارة المخدرات داخلية عرفت كمية المخدرات المحجوزة في إطار التجارة الدولية والعابرة للحدود من جهة والتهريب من جهة أخرى ارتفاعا نسبيا في بعض الأنواع، حيث سجل كل من راتنج القنب وخشخاش الأفيون ارتفاعا في الكميات المحجوزة خلال الثلاثي الأول من سنة 2008، حيث قدرت الزيادة على التوالي ب 3951.26 كلغ و13.6غ. بينما سجل خشخاش الأفيون نسبة ارتفاع قدرت ب 206 % بتضاعف للكمية بأكثر من ثلاث مرات. في حين تجدر الإشارة الى أن الكمية الإجمالية لراتنج القنب المحجوزة مقدرة ب 7150 كلغ، 68 بالمئة منها يتم تهريبها والاتجار بها داخل الوطن. فيما بلغت نسبة التهريب الى خارج الجزائر 31.65 بالمئة. وأفادت ذات المصادر في ذات السياق أن الكمية المسترجعة من خشخاش الأفيون وصلت الى 20.02 غ كانت موجهة للتجارة الداخلية. 1960 قضية ترويج للمخدرات و3090 موقوف خلال ثلاثة أشهر أفادت مصادر "النهار" من جهة أخرى أن المصالح القضائية المختصة في هذه الجرائم عالجت أكثر من 1960 قضية تتعلق بحيازة واستهلاك وتجارة تهريب المخدرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية تورط فيها أكثر من 3090 شخص منهم بعض الأحداث والنساء، حيت تبقى نسبة النساء تمثل 4 الى 5 سنويا من نسبة المقبوض عليهم بهذه التهم. فيما وصلت نسبة الأحداث الأقل من 18 سنة ما بين 5 الى 8 بالمئة.كما أفادت ذات المصالح أن الكمية المحجوزة من راتنج القنب ارتفعت من 4005 كغ خلال الثلاثي الرابع من 2007 إلى 7171 كغ خلال الثلاثي الأول من سنة 2008 أي بزيادة قدرها 3164 كغ وعليه قدرت نسبة التطور ب 78.98 بالمئة من السنة الماضية، في الوقت الذي تم تسجيل 1331 قضية في إطار الحيازة والاستهلاك تورط فيها أكثر من 1900 شخص. فيما تم معالجة 460 قضية تتعلق بالتهريب تورط تبعا فيها أكثر من 900 شخص وكذا تسجيل 11 قضية تتعلق بزراعة المخدرات لا سيما في المناطق الصحراوية، شهدت تورط 83 شخصا من تلك المناطق. ويظل الانتشار الرهيب للمخدرات يتغلغل في أوساط الشباب ما بين 16 إلى 35 سنة، لا سيما في الوسط المدرسي والجامعي وفي أوساط النساء اللائي دخلن هذا المجال بنسبة 4 الى 5 بالمئة من العدد الإجمالي للموقوفين.