لأننا عرب ولأن أبوما يرانا كذلك، والعالم لا يمكن أن يسمينا سوى ذلك، فإننا لم نعد سوى سلعة لهذا وذاك، للدرجة التي خصص لنا " رئيسنا " أوباما خطبة خاصة بالشرق الأوسط ، ليست موجهة للصهاينة، ولا للجنس الأصفر في شرق آسيا، وليس للأوروبيين في أوربا، ولا حتى للأفارقة في أدغال إفريقيا، ولا قبائل الإنكا والمايا في أمريكا اللاتينية، ولكنها لنا في الشرق الأوسط نحن العرب العاربة المستعربة المستعمرة المستحمرة المستبغلة ، من المحيط إلى الخليج، لم يعد أوباما إذا رئيسا للولايات المتحدة فقط، بل رئيس على العرب أيضا، يحذرهم من الثورات الشعبية، ويبشر برحيل من لم يرحل من الزعماء على أيدي الشباب الذين ينتصرون للديمقراطية، أوباما يا عرب سينهض كل صباح وسيقول لكم " صباح الخير يا شعبي الثاني في الشرق الأوسط " وسيرسل لكم برقيات التهاني ليبارك لكم الشهر الفضيل و برقيات أخرى للأعياد، أوباما بعد الثورات سيطل عليكم في كل مرة ويقطع عليكم المسلسلات التركية، ليقول لكم أنا من أمامكم والثورات من خلفكم يا عرب البادية و الخيمة والإنقلابات، وأوباما بعد الثورة سيلغي بعض ديونكم كما حدث مع مصر بعد الثورة ديون بلغت مليار دولار وهو المبلغ نفسه الذي تقدمه إدارته لمصر في عهد حسني مبارك، يعني أوباما لم يقدم شيء وبعملية حسابية واحد ناقص واحد فإن أوباما لم يحذف لا دين ولا هم يحزنون، وهكذا أوصلنا حكامنا الميامين ، حكام البادية والخيمة ، حكام الثورة والصمود، وحكام يتحدثون عن التاريخ أكثر من الجغرافيا المغتصبة، إلى أن نكون عبيد لحكومات جديدة، وعبيد لأوباما ، وصباحكم أوباما يا ايها العرب .