اعلن امين حلف شمال الاطلسي "الناتو" اندريس فوغ راسموسين انه تم تدمير حوالي الفي هدف عسكري خلال العملية الحربية في ليبيا. وقال راسموسين خلال مؤتمر صحفي في بروكسل امس ان القوات الجوية للناتو دمرت حوالي 100 مركز اتصالات وحوالي 700 مخزن ذخيرة و500 وحدة من المدرعات المختلفة التابعة لقوات القذافي. كما اشار راسموسين الى ان الناتو "لا يرى مستقبلا سياسيا له في ليبيا بعد القذافي، ولكنه جاهز للمشاركة في تجهيز الجيش الليبي اذا طلب منه ذلك". وقال بهذا الصدد "لا ينوي الناتو لعب اي دور بعد القذافي، اذ ان توفير انتقال سياسي في هذا البلد يجب ان يتم تحت اشراف من لديه الامكانية والخبرة، وبالدرجة الاولى الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية. بينما يستطيع حلف الناتو تقديم المساعدة لتحديث قطاع الدفاع الليبي". يذكر انه ونتيجة قرار الحظر على بيع السلاح لليبيا فقدت روسيا عقودا عسكرية معها بقيمة حوالي 4 مليارات دولار، بينما فقدت دول الناتو عقودا بقيمة مليار دولار، وتسعى الشركات الاوروبية العسكرية الى توسيع مواقعها بعد القذافي. ودعا راسموسين الى زيادة عدد اعضاء الحلف المشاركين في العملية العسكرية بليبيا. وقال بهذا الصدد "انني انظر الآن الى المستقبل.. لقد قررنا تمديد عمليتنا لاكثر من 90 يوما، وقد تسائل بعض اعضاء الحلف المشاركين في العملية العسكرية بليبيا عن امكانية توسيع عدد المشاركين في العملية". واشار راسموسين الى رغبته في "لفت الانتباه لهذا الموضوع "خلال لقاء وزراء دفاع دول الحلف. وحول تنحي الزعيم معمر القذافي اكد راسموسين ان "المسألة هي ليست في هل سيرحل القذافي بل في متى سيتم ذلك". واعتبر راسموسين ان "المجتمع الدولي يجب ان يكون مستعدا لمساعدة الشعب الليبي للانتقال الى الديمقراطية بشكل منظم وآمن". كما اشار الى ان "الناتو يستطيع المساعدة في انشاء قوات عصرية تستطيع مساعدة الشعب الليبي". وفي موضوع افغانستان اكد امين حلف الناتو ان القوات الدولية ستبدأ بنقل مسؤولة توفير الامن الى السلطات الافغانية في شهر يوليو القادم مؤكدا التزام الحلف بالبرنامج الزمني المحدد. هذا وكان وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني قد اعلن في وقت سابق ان العملية العسكرية في ليبيا من المحتمل ان تستمر حتى عام 2012. ونقلت صحيفة "دايلي تيلغراف" امس عن هيغ قوله اثناء زيارته الى بنغازي يوم السبت الماضي ومحادثاته مع قيادة المعارضة الليبية :"لا نريد ان نحدد تاريخا معينا لانهاء العملية في الجماهيرية، اذ انها من الممكن ان تستمر لاسابيع وحتى لشهور"، واعترف هيغ في نفس الوقت بان التخلص من القذافي اصعب مما اعتبر في البداية. هذا ولم يستبعد هيغ امكانية ارسال القوات البرية البريطانية الى ليبيا للمشاركة في مهمة سلام في حال ان استطاع الحلفاء التخلص من نظام القذافي. كما اشار هيغ الى ان مروحيات "اباتشي"، بالاضافة الى مقاتلات "تورنادو" و"تايفون" ستقوم بتقديم المساعدة للمتمردين الليبيين. يذكر ان اول عملية للناتو بمشاركة مروحيات بريطانية وفرنسية جرت يوم السبت 4 جوان حوالي مدينة البريقة شرق ليبيا حيث توجد هناك مواقع نفطية هامة.