حذر مجلس الوزراء من خطورة "مضامين التعنت ومغالطة الرأي العام المغربي والدولي" التي حملها خطاب ملك المغرب،مبرزا انه يعكس توجها خطيراً نحو المضي في تلك الانتهاكات والتنكر للحقوق الطبيعية للشعب الصحراوي والتمرد على قرارات الشرعية الدولية. وأكد مجلس الوزراء- في بيان توج اليوم الثلاثاء اجتماع برئاسة السيد محمدعبدالعزيز رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو- على خطورة هذا الموقف على مستقبل الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن الحل الوحيد لنزاع الصحراء الغربية هو ذلك الذي يمر بالضرورة بالاحترام الكامل للإرادة الحرة والسيدة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه. وجدد مجلس الوزراء المطالبة بضرورة تحرك الأممالمتحدة العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، المرتكبة من طرف الدولة المغربية، وتوسيع مأمورية بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، وإنهاء نهب الحكومة المغربية الجشع للثروات الطبيعية الصحراوية، وإزالة جدار الفصل العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، أرضاً وشبعاً، بملايين الألغام، بما فيها المضادة للإفراد، المحرمة دولياً. وتطرق مجلس الوزراء لحالة 57 معتقلاً سياسياً صحراوياً، يقبعون حالياً في السجون المغربية، متوقفاً عند الوضعية الخطيرة والمتدهورة التي يعيشها المعتقلان بشري بن طالب والشيخ أميدان، اللذان بخوضان إضراباً عن الطعام لمدة تجاوزت شهراً كاملاً، احتجاجاً على اعتقالهما الظالم ونقلهما التعسفي من السجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، وإبعادهما عن أرضهمها وأهلهما هناك إلى سجن آيت ملول، داخل التراب المغربي، في وقت تواصل فيه الحكومة المغربية مقابلة مطالبهما المشروعة وحالتهما التي تنذر بعواقب وخيمة بمزيد من التجاهل والاستهتار. وفي هذا السياق، طالب مجلس الوزراء بضرورة التدخل العاجل للأمم المتحدة لإنقاذ حياتهما من خطر محدق، مجدداً المطالبة بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم معتقلي الهجوم العسكري المغربي على مخيم اقديم إيزيك في 8 نومفبر 2010، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقود صحراوي لدى الدولة المغربية. وتدارس مجلس الوزراء عدة قضايا منها آخر تطورات القصية الوطنية ، وتوقف عند نقاط رئيسية، متمثلة في الوقوف على نتائج الندوة الوطنية حول سياسات الشباب ومشروع البرنامج الصيفي للشباب والطلبة والجامعة الصيفية للأطر الصحراوية في الجزائر الشقيقة. واستمع الاجتماع إلى تقرير قدمه كاتب الدولة للشباب والرياضة حول نتائج الندوة الوطنية حول سياسات الشباب،مبرزا أهم الخلاصات التي ركزت على نجاح هذه الندوة التخصصية التي شكلت فرصة للنقاش العميق والشامل لكل الجسم الوطني الصحراوي، قصد بلورة تصورات وسياسات فاعلة تجاه الشباب الصحراوي وتعزيز قيم العمل والوحدة الوطنية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى بلوغ الأهداف الوطنية في الحرية وتقرير المصير والاستقلال. وقد أقر مجلس الوزراء الشروع في تطبيق توصيات الندوة الوطنية حول سياسات الشباب، في إطار تنفيذ برنامج العمل الوطني والبرنامج السنوي للحكومة بما له صلة بالشباب، بالتركيز على منطلقات البناء والتكوين الوطني والعلمي والفكري والهيكلة والتنظيم على أساس خدمة الصالح العام. وفي هذا السياق، صادق مجلس الوزراء على البرنامج الصيفي للشباب والطلبة الذي يقوم على رؤية تجديدية تدعم التنوع في الأنشطة والفعاليات، والتركيز على محاور التثقيف والتكوين والتواصل والتماس المباشر مع ساحات الفعل والنضال، والارتباط الوثيق بالقضية الوطنية ومتابعتها، لضمان انخراط شباني فاعل في جملة البرامج والمهام المقررة، بحسب البيان .