طالب أمس الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في البنك الدولي مالك سراي الحكومة بالتدخل العاجل لمنع استيراد "الأمراض التي قصد بها الألبسة المستعملة مشيرا إلى وجود عدة وسائل تقنية لوقف هذا النوع من الاستيراد الذي تبلغ قيمته 20 مليون دولار مناشدا وزير الصحة جمال ولد عباس التدخل لمنع استيراد الألبسة المستعملة باعتبار انعدام وسائل الرقابة على الأمراض التي يمكن أن تنقلها . و أشار الخبير الدولي خلال تدخله في منتدى المجاهد حول سوق العمل في الجزائر إلى تشجيع الأجانب على الاستثمار في البلاد في الوقت الذي لم يساهموا إطلاقا - حسبه- في خلق مناصب شغل إلا بنسب جد قليلة بالإضافة إلى وجود عدة مشاريع كانت ستخلق الآلاف من المناصب إلا أنها يقول الخبير لم تتم بسبب وجود تردد من طرف بعض المسؤولين نتج حسبه عن سوء تفاهم في الإستراتيجية والرؤية ما أدى إلى تأخر المشاريع وخسارة ألاف مناصب شغل وكذا غلق المؤسسات العمومية والتسبب في بطالة الآلاف من العمال بعد استجابة الجزائر لتوصيات الخارج- يقول سراي -. و ذكر سراي بالإسراف في المصاريف العمومية التي تتجاوز المقاييس الدولية في خلق مناصب الشغل وسوء التسيير ، الاحتيال والرشوة مشيرا إلى إجراءات لونساج التي قال عنها أنها مكلفة جدا مقارنة بخلق مناصب شغل في قطاع الأشغال العمومية أو غيره بالإضافة - يقول سراي- إلى المتقاعدين الذين يأخذون مكان الشباب الحاصل على الشهادات أو الجامعيين بإعادة حصولهم على منصب شغل بعد التقاعد مضيفا و كذا التجار الموازيين الذين لديهم الحق في الحصول على القرض البنكي وعدم دفع الضرائب " شريطة وضع إستراتيجية لمراقبتهم وإحصاءهم لمساعدتهم على الإدماج في سوق العمل بطريقة قانونية". واقترح مالك سراي الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في البنك الدولي ضرورة ترقية الاستثمار، الصناعة والخدمات التي تساعد على عمل الشباب ومنها الاتصال الإعلام وغيرها.