شرعت المؤسسة وطنية للنقل البحري للمسافرين في التكفل بالمسافرين العالقين بالمطارات الجزائرية والأوروبية بسبب إضراب مستخدمي الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية. وأعلن الرئيس المدير العام للشركة أحسن غرايرية أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بإمكانها التكفل ب 500 إلى 600 مسافر من وهران باتجاه ميناء أليكانت بإسبانيا على متن سفينة "أريادن" بدءا من يوم أول أمس الخميس مضيفا أنه سيتم أيضا التكفل بنقل 450 مسافر آخر انطلاقا من ميناء مرسيليا باتجاه الجزائر و أشار غرايرية أنه في "إطار التكفل بالمسافرين سيتم منح الأولوية للعائلات". وفي ذات السياق أكد غرايرية على أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري ستواصل نقل مسافرين الشركة الوطنية للخطوط الجوية إلى غاية وقف الإضراب طالما هنالك أماكن متوفرة على الخطوط البحرية التي تضمنها الشركة حتى لا تترك الرعايا الجزائريين عالقين في الخارج وتعتزم المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين اقتناء باخرتين إضافيتين إحداهما بطاقة استيعاب قدرها 2000 مسافر وأخرى بطاقة استيعاب قدرها ألف و100 مسافر .من جهتها أعلنت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية اتخاذ كل الإجراءات من أجل ضمان نقل أكبر عدد من المسافرين من ضمنها الاستعانة بشركات أجنبية لنقل المسافرين بدون شروط وبموافقة على رفع الجزاءات الجمركية،وحسب بيان الشركة الذي أوضح أنه تم إقرار تأجير طائرات بكل طواقمها لدى شركات النقل ،حيث تم إعطاء توجيهات لكل مكاتب تمثيل الشركة في الخارج من أجل التكفل بالمسافرين ، فيما أعطت وزارة النقل ترخيصات للشركات الأجنبية للقيام برحلات إضافية عند الطلب وأحدث إضراب مستخدمي الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية ارتباكا وفوضى داخل المطارات خاصة وأن الحركة الاحتجاجية تزامنت مع عودة المهاجرين المقيمين في الخارج حيث أبدى المسافرون العالقون بمطار هواري بومدين تذمرهم الشديد من هذه الوضعية . وأكد الخبير الاقتصادي كمال رزيق، أن الإضراب الحالي الذي يشنه مستخدمو الطيران التجاري منذ يومين، جاء في وقت غير مدروس. و أوضح كمال رزيق في تصريح للإذاعة إن الخسارة المالية التي ستتكبدها الخطوط الجوية الجزائرية جراء هذا الإضراب ستكون معتبرة تقدر بملايين الدينارات مما سيزيد من الصعوبات المالية للشركة.و قال رزيق إن مستخدمي الطيران كان من الأجدر أن يدرسوا توقيت الإضراب و تفادي موسم الصيف الذي ترتفع فيه وتيرة الرحلات الجوية، مشيرا إلى أن و لمدة يومين فقط، تم إلغاء مئات الرحلات.و حذر الخبير الاقتصادي من انعكاسات هذا الإضراب الذي قد يلحق بأزمة مالية حادة للخطوط الجوية الجزائرية يكون العمال و إطارات الشركة الضحية الأولى..