جدد يحي دوري المدير الفرعي للتوجيه الديني لدى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف دعوته أئمة المساجد إلى أن تكون مواضيع دروسهم و حلقاتهم الدينية حول التصرفات السيئة التي تتبع خلال الشهر الفضيل لاسيما من طرف بعض التجار و أصحاب المحلات الذين يعتبرون شهر رمضان الكريم شهرا للربح و زيادة الفائدة . و اعتبر يحي دوري في اتصال مع المسار العربي أن احتكار السلع الذي يعمده بعض التجار أمرا محرما خاصة إذا كانت تلك السلع موادا غذائية موضحا في السياق ذاته أن استغلال المناسبات لاسيما منها الدينية لرفع الأسعار في مختلف المواد خاصة مناسبة شهر رمضان الكريم يعد أمرا مكروها لاسيما أن تزامن مثل هذه التصرفات مع شهر لا تجوز فيه إلا الرحمة و التعاطف مع الأخر . كما اعتبر المتحدث في سياق ذي صلة الأصل في شهر رمضان الكريم هو إنقاص الاستهلاك لا الزيادة فيه بالتهافت على الأسواق و المحلات و شراء كل ما يلزم و ما لا يلزم ما يؤدي- حسبه- بالمسلم و المقبل على شهر رمضان إلى التبذير دون قصد ، السلوك الذي هو منهي عنه في الدين الإسلامي - يقول دوري -. و الجدير بالذكر أن الأيام الأخيرة التي تسبق شهر رمضان من كل سنة تشهد ارتفاعا رهيبا في أسعار مختلف المواد الغذائية بمختلف الأسواق المحلية ما جعل المواطن يتجنب دخولها تجنبا للهيب نيران أسعارها . ويرجع أصحاب المحلات وكذا التجار أسباب الالتهاب المفاجئ في الأسعار إلى المضاربين من المنتجين و الممولين الرئيسيين لأسواق الجملة الذين يرفعون الأسعار، بمجرد اقتراب شهر رمضان الكريم، مغتنمين فرصة إقبال المواطنين على اقتناء ضروريات الاستعداد لشهر الرحمة، لإلهاب الأسواق.