ضبطت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أسبوعا قبل شهر رمضان الكريم، برنامجا يسمح بأداء شعائر الشهر الكريم على أحسن وجه ووفق ما يقتضيه واجب التآزر والتآخي بين الجزائريين. قال «يحيى الدوري» مدير التوجيه والإرشاد الديني بوزارة الشؤون الدينية، إن النشاطات التي برمجتها الوزارة بمناسبة شهر رمضان الكريم تتعلق بفتح المساجد واستعداد الأئمة ومعلمي القرآن الكريم لتلاوة كتاب الله الكريم كاملا في صلاة التراويح إلى جانب المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية تحت إشراف رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة». وأشار «يحيى الدوري» في اتصال مع «الأيام» إلى أن هذه النشاطات ستنظم خلال الشهر الفضيل في جميع المساجد على المستوى الوطني ودون استثناء من خلال الدروس اليومية التي تكون قبل العصر وبعد العشاء يتناول منشطوها الجوانب الروحية لشهر رمضان والقرآن الكريم بالإضافة إلى الحث من خلالها على الأخلاق والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد. أما بالنسبة لمسابقات حفظ القرآن الكريم فقال «دوري» أنها ستكون على غرار السنوات الماضية محلية، وطنية ودولية، مضيفا أن التصفيات الأولية ستكون على مستوى المساجد ثم على المستوى الولائي ليكرم بعدها الفائزون في حفل تحت إشراف الولاة ليلة القدر، إلى جانب التصفيات الوطنية التي تجرى في مسابقة خاصة مرفوقة بالمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده في طبعتها التاسعة تحت إشراف رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة». وأشار المتحدث ذاته إلى أن المشاركين في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده يتضاعف من سنة إلى أخرى حيث وصل - حسبه - إلى مشاركة أكثر من 40 دولة إسلامية بالإضافة إلى بعض الجاليات الإسلامية من إفريقيا وآسيا، معتبرا أن هذه المسابقة من أكبر المسابقات التي لها مصداقية، حيث تم من خلالها اكتشاف العديد من القدرات في حفظ القرآن وتجويده، مؤكدا أن بفضلها استطاع الكثيرون من المشاركة في مسابقات دولية للقرآن الكريم في السعودية، ماليزيا، إيران والمغرب التي نالت الجزائر فيها العام الماضي الجائزة الدولية للقرآن الكريم. وأضاف «يحيى دوري» أن هناك أنشطة أخرى تتعلق بالجانب الاجتماعي مثل عمليات التبرع بالدم وجمع زكاة الفطر في جميع المساجد وتوزيعها على المحتاجين في آخر شهر رمضان، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المسجد يجب أن يواكب المشاكل التي يعيشها المجتمع على غرار غلاء الأسعار الاحتكار والغش. أما فيما يخص عملية التبرع بالدم فقال مدير التوجيه والإرشاد الديني بوزارة الشؤون الدينية أنها تتم من خلال تحسيس الأئمة للمواطنين والمصلين بضرورة عملية التبرع بالدم ومكانتها من الناحية الدينية والإنسانية، مضيفا أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع مديريات الصحة على توفير شاحنات التبرع بالدم في ساحات المساجد الكبرى طوال شهر رمضان الكريم خاصة بعد صلاة التراويح. وأكد «يحيى دوري» أن وزارة الشؤون الدينية أخذت على عاتقها العمل على حث المواطنين على التبرع أكثر بدمهم الذي قد ينقذ العديد من المرضى خلال هذا الشهر، مضيفا أن هذه العملية تأتي نظرا للنقص الذي تشهده المستشفيات خلال الشهر الكريم بناء على تصريحات مديريات الصحة التي أكدت أن المواطن يعتقد أن تبرعه بالدم خلال شهر الصوم سيؤثر على صحته. وأكد «دوري أن الوصاية تعمل جاهدة على حث الأئمة على تناول مواضيع تتعلق بأهمية وضرورة التكافل والتراحم والتعاون بين أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل.