تدخلت قوات الأمن المغربية بشكل همجي لفض وقفة سلمية ل "حركة معطلو كليميم" داخل مقر البلدية بمدينة كليميم جنوب المغرب ومنعها من مواصلة مسيرتها السلمية التي جابت جزء من أروقتها، قبل أن تهاجمهم قوات الأمن المغربية بالعصي والهراوات لطردهم من داخل مقر البلدية . وقد أسفر التدخل عن إصابة أزيد من 17 معطلا ومعطلة بكدمات وجروح متفاوتة، حسب إفادة أحد المعطلين للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم، حيث أكد أن بينهم من تعرض للضرب المبرح بمناطق حساسة من جسده مما أفقده الوعي لمدة طويلة، قبل أن يتم نقله على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة وهو في حالة حرجة، لإسعاف إصابته ومده بالأكسجين بعد أن أصبح يعاني من ضيق في التنفس . في غضون ذلك قرر المعطلون الصحراويون تنظيم وقفة سلمية أمام مقر البلدية، بحضور عدد من الإطارات الحقوقية والسياسية و النقابية لمؤازرة "حركة معطلو كليميم" والتنديد بالمقاربة الأمنية التي تنتهجها الدولة المغربية للتضييق على الحريات العامة ومصادرة حقوق المواطنين الصحراويين من مختلف شرائح المجتمع. ولا زالت الدولة المغربية تواصل سياسة صم الأذان والتعنت واللامبالاة تجاه المطالب العادلة والمشروعة للمعطلين الصحراويين، وتمعن من خلالها في تكريس واقع الفقر والتهميش ضد المواطنين الصحراويين عموما، في وقت تستقدم فيه أطر وكوادر من مدن داخل المغرب على حساب أبناء المنطقة الذين يعيشون الإقصاء والحرمان منذ أزيد من ثلاث عقود . وكانت السلطات المغربية قد حشدت عددا من دوريات الشرطة والقوات المساعدة، عقب اقتحام المعطلين الصحراويين بمقر البلدية للمرة الثانية على التوالي وإصرارهم على مواصلة تنظيم احتجاجهم السلمي على السياسة العنصرية التي تنتهجها الدولة المغربية ضدهم، وما يجابهون به من قوة مفرطة للنيل من مطالبهم في الحرية والكرامة ، حسب إفادة أحد المعطلين للجنة .