يمر ستة شبان صحراويين بحالة صحية "حرجة" باتت تهدد سلامتهم البدنية والعقلية إثر خوضهم إضرابا عن الطعام منذ 57 يوما احتجاجا على سياسة التهميش ونهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية التي ينتهجها الاحتلال المغربي، حسب ما جاء في بيان لجمعية المقاومة الصحراوية والشبان الستة المعنيون هم برياز محمد 35 سنة، إدريس زقارة سنة 27، الداودي عمار25 سنة ،أهشهاش محمد 24 سنة، إبراهيم ألرفيقي 24 سنة، ومختار لشهب 22 سنة. "وعانى، بعد ظهر الأحد 5 يونيو الجاري كل من أهشهاش محمد ، إدريس زقارة و إبراهيم ألرفيقي من فقدان شديد للوعي، حيث نقلوا إلى المستشفى الإقليمي نتيجة لمشاكل على مستوى الأمعاء ، على قرار بقية زملائهم الذين يعانون من أمراض خطيرة، بما في ذلك : أمرض القلب، الفشل الكلوي، تقيئ الدم ، ومشاكل عصبية، ومشاكل على مستوى الجهاز التنفسي " تضيف المصدروفي سياق متصل "تتواصل المظاهرات التي نظمتها أسر الشبان الصحراويين المضربين للتنديد بسياسة الإقصاء واللامبالاة التي تمارسها الدولة المغربية ضد أبنائهم،حيث وجهت نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري وإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، داعية جميع منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والصحافة الحرة والمستقلة إلى الوقوف إلى جانب أبنائهم في هذه الظروف الصعبة التي يعانون" يضيف ذات المصدر. و ندد اتحاد الحقوقيين الصحراويين اليوم السبت بشدة بموقف السلطات المغربية تجاه المطالب العادلة والمشروعة للمعتصمين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ تاريخ 12 أبريل الماضي بمدينة اكليميم جنوب المغرب، مشيرا الى ان السلطات المغربية مستمرة في تعنتها واستهتارها المشين بأرواح هؤلاء وتعريض حياتهم للخطر دون أدنى مسؤولية. وأعرب الاتحاد في بيان له عن "انشغاله العميق بالوضعية الصحية والخطيرة للمضربين الصحراويين الذين مر على اضرابهم عن الطعام 60 يوما متتالية أمام مقر المقاطعة الإدارية الخامسة بمدينة كليميم جنوب المغرب، حيث باتت حياتهم مهدة في لحظة وحين. وأفادت اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان بكليميم، اليوم الاثنين، ان الأوضاع الصحية للمعتصمين الصحراويين المضربين عن الطعام لليوم ال61 على التوالي، قد ساءت بشكل خطير بعد توالي الإغماءات واشتداد وطأة الألم والأعراض التي تولدت نتيجة مضاعفات الاضراب عن الطعام التي تجابهها الدولة المغربية بمزيد من التعنت والاستهتار بأرواحهم . أضاف نفس المصدر ان مساء يوم الأحد 12 سقط، المواطن الصحراوي أدريس زكرار(27) سنة، في حالة إغماء شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي حيث استمر لساعات فاقد الوعي، وهو يعاني من ضعف في الحركة وارتفاع ضغط الدم وآلام حادة على مستوى القلب والكلي تتولد عنها إغماءات مفاجئة. وللإشارة فإن المعتصمون الصحراويون يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 12 أفريل 2011، أمام مقر المقاطعة 05 بمدينة كليميم، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية التي ميزها القهر والاضطهاد منذ أزيد من ثلاث عقود.