قال الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار أن نشاط مافيا تزوير العملة يزيد خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك لاستهداف سوق الماشية باعتبار تداول مبالغ مالية كبيرة فيها خاصة بالنسبة للموالين الذين يجرون صفقات لبيع و شراء عدد كبير من رؤوس الماشية تحضيرا لعيد الأضحى، و عليه تستغل شبكات التزوير الأمر لصالحها من أجل تمرير بضاعتها من العملة المزورة لهذه الفئة التي لا تملك على الأغلب ثقافة استهلاكية و وعي يمكنها من التفطن للحيل المستصاغة ضدها. و أوضح بولنوار، أن 70 بالمائة من الموالين و الفلاحين يمارسون نشاطهم عشية العيد في السوق الموازية قصد تحقيق ربح أكبر حسبهم، لذلك فشبكات التزوير تحاول تمرير أوراق نقدية مزورة عبر هذه السوق حتى لا يكتشف أمرها، حيث تمكنت العام الماضي في مثل هذا الوقت من تمرير أكثر من 500 مليون سنتيم مزورة، و هي أرقام التي صرح بها الضحايا خلال شكاويهم لكنها لا تعكس الواقع لأن عدد كبيرا منهم يخافون التصريح بأنهم وقعوا ضحايا لشبكات تزوير العملة خشية من التورط أو لأنهم لا يملكون أية معلومات عنهم. كما أن شبكات التزوير هذه، يقول ذات المتحدث، تنشط في أسواق الماشية الأسبوعية و الليلية خاصة في المناطق المعزولة و النائية كبعض المناطق في الجلفة و المسيلة و تيارت لكن لا يعني أنها لا تمس أسواق الماشية بالعاصمة أيضا، و السبب أن معظم الموالين لديهم مستوى ثقافي محدود و من السهل أن تنطلي حيل المافيا عليهم، خاصة و أن هذه الأخيرة تطور الحيل التي تتبعها و لديها وسائل لتغليط الأجهزة الخاصة بالكشف عن العملة كأن تقوم الشبكة لنسج أوراق نقدية لديها وجه حقيقي و وجه مزور، و غيرها من الحيل. كما كشف المتحدث، عن تعرض العديد من التجار و الموالين للنصب من قبل مافيا تزوير العملة، الذين يقومون في البداية بمحاولة التعرف على موال و كسب ثقته ثم يعرضون عليه صفقة لم يكن يحلم بها و هي أن يشتروا عليه مثلا 100 رأس ماشية دفعة واحدة بحجة أنهم يريدون إعادة بيعها خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى، فلا يجد الموال أمامه سوى الموافقة على هذا العرض المغري و الصفقة التي يحلم بها كل موال أو تاجر جملة، و يأتي دور العصابة التي تفضل إجراء الصفقة في الفترة الليلية متحججة بأنها على عجلة من أمرها، و ما إن تأخذ الماشية تسلم التاجر المبلغ المالي الذي أكثر منن 50 بالمائة منه عبارة عن أوراق نقدية مزورة و تغيب عن الأنظار دون رجعة، و عندما يقصد التاجر البنك مثلا لوضع أمواله يتفطن إلى أنها مزورة و وقع ضحية نصب و احتيال.