تستغل شبكات المافيا استعدادات الجزائريين للاحتفال بعيد الأضحى ، لتدويل نقودها المزورة والتخلص منها خاصة على مستوى أسواق الماشية وأسواق الجملة ، السيارات و الأسواق الليلية التي يسهل معها التعامل بالطريقة النقدية بعيدا عن صيغة الصكوك . حذر الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار و الحرفيين حاج الطاهر بلنوار في اتصال بسطيف نت من استمرار شبكات تزوير النقود في تمويه الجزائريين والاستيلاء على نقودهم ، مطالبا بضرورة التفطن لها ، حيث تستهدف هذه العصابات اسواق الجملة ، الماشية وكذا السيارات والأسواق الليلية التي تتعامل نقدا ، وتستغني فيها على الصكوك مشيرا الى ان 70 بالمئة من التعاملات المالية بالقطاع التجاري تتم نقدا وأضاف أن هذه الأماكن تسيل لعاب شبكات التزوير التي تستهدفها خاصة خلال هذه الأيام التي لا تفصلنا عن عيد الاضحى الا ايام معدودات ، حيث يزداد اقبال المواطنين على الاسواق لاقتناء حاجياتهم على رأسها الأضاحي ، ويكون المستهدفون فيها تجارا اكثر منهم مواطنين باعتبار ان المافيا تموه هؤلاء بغية النصب عليهم والاستيلاء على اموالهم ، اذ لا يجدون حرجا في التحايل عليهم لسرقة مقتنيات رخيصة على غرار سيارات نفعية قديمة الطراز يستفيد منها على الاغلب الموالون الذين يكونون ضحاياهم في اغلب عمليات النصب ، وتعمد هذه الشبكات التي تتعامل بمبالغ تفوق 50 مليون سنتيم حسب بلنوار الى حمل نقود مزورة في اكياس والتحجج بحوادث مرور اصابت احد اقاربهم لحظة تسليمها على اساس اقتناء الكباش ، فيضطر التاجر الضحية او الموال الى مقايضته السيارة بكيس الأموال التي هي مزورة في مسعى منه لإنقاذ حياة المصاب ، على ان يتم ارجاعها بمجرد اتمام العملية ليكتشف بعدها انه تعرض لعملية نصب ، كما يعمدون الى اقحام اموال مزورة داخل اموال حقيقية لتضخيمها وتعقيد عملية الكشف عنها . واشار بلنوار الى ان التزوير لم يقتصر فقط على العملة الوطنية لانه طال العملات الصعبة ، حيث تعمد هذه الشبكات الى تمرير العملات المقلدة بتوريط شركات اجنبية خاصة اغلبها من افريقيا ، في وقت لا يزال المزورون الافارقة يصنعون الحدث ويتحايلون على رجال الاعمال الجزائريين بايهامهم بقدرتهم على تحويل النقود المزورة الى اموال حقيقية من خلال مسحوق كيميائي يزعمون بغلاء ثمنه واستحالة اقتنائه دون الحصول على اموال من ضحاياهم ، بعد ان يكونوا قد اقنعوهم بصحة هذا الزعم بارسالهم الى البنوك للتاكد من سلامة اوراق نقدية ادعوا انها مزورة رغم انها سليمة في الاصل. وكشف ذات المتحدث إلى أن قيمة العملات المزورة المتداولة في السوق تفوق المليار دج، مطالبا بضرورة التفطن لها والحرص على تشديد الرقابة على الشركات الاجنبية ، منوها من جهة اخرى الى المجهودات التي تبذلها مصالح الدرك الوطني للحيلولة دون انتشار هذه الشبكات وتفعيل نشاطها