أشرف أمس السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على افتتاح الجامعة الصيفية الأولى بولاية الطارف تحت شعار ''الإعلام والبيئة'' بحضور وفود إعلامية من الشقيقتين تونس وليبيا، ونواب من المجلس الشعبي الوطني، وهي المبادرة التي رعاها والي الطارف والمكتب الولائي للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين. المبادرة كانت طيبة، واختيار المكان كان ذكيا وطبيعة الموضوع تعتبر في غاية الأهمية، هو الإجماع الذي أظهره كل المتدخلين في اليوم الأول من فعاليات الجامعة الصيفية الأولى بولاية الطارف، والأهم في ذلك هو حضور وفود إعلامية مغاربية طرحت جملة من المواضيع الهامة والأفكار للم شمل أهل المهنة. وقال السيد بلخادم أنه مرتاح لهذا النشاط الذي يجمع الإعلاميين حول مناقشة واحدة من القضايا الهامة المرتبطة بالتنمية، داعيا فيدرالية الصحفيين الى المزيد من العمل والانتشار، وأنها ستلقى الدعم من طرفه، مضيفا أن تدشين أول جامعة صيفية للصحفيين الجزائريين والتطرق الى موضوع البيئة واستدعاء النقابيين الاعلاميين، من الدول الشقيقة هي النقاط التي أعطت للحدث أهميته، داعيا الصحفيين إلى حسن معالجة المواضيع المتعلقة بالبيئة، خاصة وأن المعالجة الإعلامية تنتج سلوكا لدى القارئ، ولذلك وجب التخصص في هذا الميدان. أما مدير يومية الشروق السيد علي فضيل فأكد في مداخلته أن الفيدرالية قطعت أشواطا في جمع الصحفيين وهو الانطباع الذي أبداه مدير يومية النصر السيد العربي ونوغي وكذا نقيب الاعلاميين التونسيين السيد جمال كرماوي الذي دعا الى مثل هذه اللقاءات بين الإعلاميين المغاربيين واستغلال سلاح الصحافة لحجز مكان لأبنائنا مستقبلا، إلى جانب ذلك شكر نقيب الصحفيين الليبيين السيد عاشور محمد تليلس دعوته للجامعة وكشف أن اللقاء مكنه مع نظرائه من دفع مشروع إنشاء اتحاد مغاربي للصحفيين، وبعث قناة وجريدة مغاربيتين، لاسميا وأنه يعتبر نائبا لاتحاد الصحفيين العرب، وعضو مجلس الشورى المغاربي. وأجمع الوفدان الإعلاميان على حسن علاقة البلدين وأن ذلك ترجم لقاء الاعلاميين، وهي الفرصة التي يمكن أن تستغل في بناء إطار نقابي فاعل في قطاع الاعلام، خاصة وأن الظروف متشابهة الى حد كبير بالدول المغاربية الثلاث. للإشارة شمل جدول الأعمال في اليوم الأول من الجامعة الصيفية مداخلات للصحفية المختصة في البيئة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي والأستاذ وحيد شاشي واختتمت بنقاشات مستفيضة حول واقع الإعلام ودوره في نشر الثقافة البيئية.