كان لرواد المسرح الجهوي عبد الملاك بوقرموح ببجاية أمس و في إطار المهرجان الدولي للمسرح، لقاء مع الإعلامي و الكاتب احميدة العياشي الذي نشّط ندوة حول كتابه الجديد نبي العصيان..عشر سنوات رفقة كاتب ياسين، الصادر عن منشورات ''سقراط''، الذي حاول فيه الاقتراب أكثر من الكاتب و كشف حقائق كانت مجهولة عنه في الماضي بحكم معايشته له طوال عشر سنوات كاملة . و شرح العياشي للحضور كيف أن هذا المؤلف الجديد لم يأت ليسرد السيرة الذاتية ل كاتب ياسين، و إنما هي مقاربة و محاولة لإبعاده عن التصور الإيديولوجي الذي مازال يسيطر على أفكار الكثيرين ، أين أرجع العياشي هذا إلى احتكار بعض الأطراف للأرشيف و الوثائق الملموسة ، فالكتاب يؤرخ لفترة تمتد من النصف الثاني للسبعينيات إلى غاية نهاية الثمانينيات، أي أن الكثير من الفاعلين في تلك الحقبة مازالوا على قيد الحياة، وهم مدعوون للشهادة في هذا الإطار ، و قد تناول العياشي أيضا علاقة الكاتب ببعض الأدباء العرب على غرار الشاعر السوري أدونيس ومهدي عامل وصراعه مع لجان القراءة التي منعت الكثير من مسرحياته، وصولا إلى قصة وفاته وتشييعه . وأجاب احميدة العياشي عن التساؤلات التي طرحها الحضور، مشدّدا دائما على ان نبي العصيان هي مرآة عاكسة لإنسانية كاتب ياسين و نضاله الثقافي،وقال العياشي إن كتابه هذا يحمل دعوة إلى رؤية فكرية أكثر تفتحا على العالم وارتباطا بالموروث المحلي في الوقت نفسه .