جامعة العرب سمها ما شئت سوى أن تكون " جامعة" فمثلا يمكن أن تصير هادمة، مفرقة، واسماء على هذا المنوال إلا أن تكون جامعة، وهاهي مرة أخرى تضرب موعدا في مصر لتجتمع في شأن سوريا، لتمرر للعرب املاءات من أصحاب الفوضى الخلاقة عن طريق قطر، ليبتلعها العرب العاربة والمستعربة ومع الأسف بعض العرب المستحمرة التي تركب شعوبا مستبغلة، وهكذا تسير الأمور فوى في الجامعة العربية، تنتقل إلى فوضى في اروقة مجلس الأمن، ثم تعود إلى الجامعة التي تهدم وتفرق وتطرح ولا تجمع، بربكم أليست هذه فوضى خلاقة ..؟ وربما لم ينقص سوى أن ترفع الجامعة في مصر المتحررة من نفسها لتدخل احتلال نفسها يافطة كبيرة مكتوب عليها " يكثر خير كوندليزا" التي بشرت العرب ذات عام بفوضى خلاقة، وأليست فوضى خلاقة تلك الفوضى التي في سوريا، نظام يقتل بدم بارد ودم حار يسيل في فصل بارد، في زمن باردي القلوب التي تحكم الريح لكي تستريح، ولأن الفوضى مخطط لها بدقة بأنها ستسير بطريقة "منظمة" لأنها في يد من خطط لها ولا تخطئ أهدافها، فإن الأمر فعلا يقتل بالضحك حين تسيلا الفوضى بطريقة منظمة، ومع إمريكا "شيكا بيكا" كل الحق أن يموت شعبها موتا بالضحك علينا، على الأقل لنشعر بنشوة الانتصار ونقول في انفسنا على الأقل قتلناهم ضحكا، وتبا لأمة ضحكت من جهلها الأمم .