دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، الحكومة البحرينية للتفكير الجدي في إطلاق سراح المدافع البحريني عن حقوق الإنسان، عبد الهادي الخواجة، وترحيله للدنمارك للعلاج بعد أن تدهورت صحته بشكل كبير نتيجة إضرابه عن الطعام منذ يوم 8 فيفري الماضي. ويحمل الخواجة الجنسية الدنماركية، لكنه محكوم من طرف سلطات البحرين بالسجن المؤبد لمواقفه السياسية، حيث اعتقل منذ حوال سنة، وتعرض لكافة أشكال التعذيب، والتنكيل في السجن، كما حوكم من طرف محكمة عسكرية. عبد الهادي الخواجة هو مدافع دولي معروف عن حقوق الإنسان، عرف بمواقفه الشجاعة من انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف الدول العربية، حيث شغل منصب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة فرونت لاين قبل اعتقاله. ورفضت سلطات البحرين حتى الساعة إطلاق سراح الناشط البحريني أو ترحيله للدنمارك، حيث رفضت العرض الرسمي من الدنمارك التي عبرت عن استعدادها لاستقباله، لكن حكومة كوبنهاجن كررت اليوم الطلب عبر القنوات الدبلوماسية. وأطلقت منظمات دولية حملات رسائل، وعرائض توقيع للضغط على مختلف الحكومات للتدخل من أجل إنقاذ حياة هذا المدافع عن حقوق الإنسان، في حين تمعن الدولة البحرينية في التنكيل بعائلته، خصوصا ابنته زينب الخواجة التي تعرضت للمضايقات مرارا لدفاعها عن حياة والدها المهددة. وقال محمد الجشي، محامي الخواجة، إن السلطات البحرينية رفضت طلبه وطلب عائلة المعتقل لقاء عبد الهادي وزيارته، معربا عن قلقه الشديد من أن يؤدي تدهور حالته الصحية الى وفاته مؤكدا أن أحدا لا يملك أية معلومات منذ تم نقله من سجن تابع لوزارة الداخلية الى سجن عسكري.