تشير التقديرات الانتخابية في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية تقدم مرشح الاشتراكيين فرانسوا هولند على الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي المعروف بعنصريته المقيتة في انتظار ما يسفر عليه الدور الثاني من الانتخابات، أمام هذا الوضع هل يثبت الشعب الفرنسي أنه شعب آخر على غرار الكثير من شعوب المنطقة يتقبل الآخر ويؤمن بمبادئ فرنسا في المساواة والحرية للجميع، أم أنه يفرغ ما بجعبته لليمين المتطرف ويثبت أنه شعب عنصري كالكثير من ساسته؟ لا يمكن الحكم والجزم في ظل التحالفات التحتية والفوقية والتحالفات التي ستدخل على الخط بالطول والعرض، لكن المؤكد أن الانتخابات الرئاسية ونهايتها ستضع الشعب الفرنسي أمام نفسه وأمام مصيره ايضا لأن درجة العنصرية في عهد الرئيس الحالي وصلت للحد الذي لم يعد على أي عاقل السكوت عنها ووجب على أي فرنسي ان يرفع صوته ضد الرئيس الفرنسي قبل ان يرفع صوته الانتخابي للانتخاب ضده، فالدور الثاني سيحسم موقف الفرنسيين من أنفسهم ومن الفرنسيين الذين ينحدرون من اصول أخرى على رأسها الأصول العربية المغاربية، لأن الهوة بين الفرنسيين وصلت في عهد ساركوزي للنقطة التي بات الكل يخاف من الكل وخلق ساركوزي شقا بين الفرنسيين صعب أن يندمل، ولكن إن واصل الفرنسيين سعيهم خلف رئيسهم الحالي فالأكيد أنهم يضعون أنفسهم في مشكلة يصعب حلها خاصة في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.