أكد رئيس حزب الحرية والعدالة "محمد السعيد" خلال ندوة صحفية أمس الأحد أن الأحزاب شاركت في الحملة الانتخابية بوسائل غير متكافئة بعدما استفادت أحزاب السلطة حسبه من وسائل الدولة منذ تأسيسها بينما حرمت التشكيلات الجديدة منها ولم يسمح لبعضها كحزب الحرية والعدالة حتى من نصب خيم كمقرات متنقلة تعويضا لصعوبة فتح مقرات ثابتة. وأوضح محمد السعيد بمقر الحزب خلال ندوة حول تقييم مشاركتهم في الانتخابات التشريعية 10 ماي وموقفه من نتائجها ومن آليات إدارة العملية، أن استغلال مال الدولة الذي ندد به منذ 2009 ظهر بقوة في الميدان دون مساءلة أصحابه، في وقت لم تتمكن فيه الأحزاب الجديدة من توفير مراقبين عبر كافة نقاط الانتخاب في حين الأحزاب أعطت مبالغ لمراقبيها وصلت إلى 2000 دج. كم ندد رئيس حزب الحرية والعدالة بتغييب العمل النضالي وركز على دفع مقابل للمواطن لتحريضه على المشاركة، إضافة إلى مشكل ترقيم الأحزاب الذي أربك المواطن أمام كثرة الأحزاب والقوائم الحرة. وعبر محمد السعيد عن خيبة أمله من نتائج تشريعيات 10 ماي التي كرست الوضع السابق وفوتت حسبه فرصة التغيير، وكذب نية السلطة في الإصلاح السياسي والتعاطي بايجابية مع الطموحات والتطلعات، كما عبر عن اندهاشه إزاء الفوز الكبير الذي حققته جبهة التحرير في حين كان هذا الأخير يعاني من انقسامات رهيبة في قياداته ويعاني من عدة مشاكل داخلية. كما وصف النتائج بالمفاجئة التي ستكرس الأمر الواقع الذي لا يشجع على العمل السياسي، مضيفا أن الحزب سيجتمع في دورة طارئة هذا الخميس للنظر في جدوى استمرار العمل الحزبي من عدمه في ظل المعطيات الراهنة، وأكد محمد السعيد أن كل الخيارات مطروحة سواء حل الحزب أو الدخول في تكتلات سياسية... حسبما ستقرره القيادات. يذكر أن حزب الحرية والعدالة خرج خاوي الوفاض من تشريعيات 10 ماي ولم يفز بأي مقعد في البرلمان المقبل.