وأوضح أنطونوف في تصريحات لإذاعة "صدى موسكو" أن الضمانات المكتوبة يجب أن تحدد المعايير التقنية- العسكرية للمنظومة الدفاعية ومنها عدد الصواريخ الاعتراضية وسرعتها ومواقع نشرها وأجهزة الإنذار. وأكد أن موسكو تصر على فرض حظر على نشر أسلحة في الفضاء. وتساءل أنطونوف حول الأسباب التي تمنع دول الناتو من إعطاء الضمانات التي تطالب بها روسيا. وأعاد إلى الأذهان أن الخبراء الروس يعتقدون بأن المنظومة الدفاعية الأوروبية في مراحل متقدمة من تطويرها قد تشكل تحديا حقيقيا لقدرات الردع النووي الروسية. وفي الوقت نفسه اعتبر أنطونوف أن موسكو وواشنطن لم تتجاوزا بعد نقطة "اللاعودة" في مباحثاتهما بشأن الدفاع الصاروخي. وحول المفاوضات الروسية الأمريكية المتعلقة بنزع السلاح، قال نائب وزير الدفاع الروسي إن بلاده لا تريد عملية نزع سلاح تؤدي إضعاف قدراتها الدفاعية. وأكد أن نزع السلاح يجب ان يسفر في نهاية المطاف عن تعزيز الأمن القومي الروسي. وأعاد أنطونوف إلى الأذهان أن مفهوم الردع النووي والتدمير المتبادل المؤكد في حال بدء حرب نووية يشكل أحد العناصر الأساسية للأمن الدولي. أما منظومة الدرع الصاروخية، فهي، حسب اعتقاد أنطونوف، قد تخلق لدى بعض الدول وهما بانها تجعل الانتصار ممكنا في الحرب النووية. وشدد على أن هذا الاعتقاد على الرغم من كونه وهما، قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاستراتيجي.