تميزت الساعات الأولى من انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2012 امس بولاية البليدة بأجواء حماسية لدى الطلبة ملئها شغف لمعرفة ما تتضمنه ورقة الامتحان من أسئلة و مدى تطابقها مع ما تم مراجعته من دروس. و تمحور حديث هؤلاء الذين غصت بهم أبواب مختلف المؤسسات التربوية حول طبيعة الأسئلة التي قد تطرح خلال الامتحان و مدى تحضير كل واحد منهم لها إلى جانب الحديث عن أجواء التعب و الضغط الذي يعيشونه هذه الأيام و كلهم أمل في اجتيازها بنجاح و أن يكلل هذا التعب في آخر المطاف بالتوفيق. و التحقت منذ الصباح الباكر أعداد الطلبة بمراكز الاستقبال ال33 التي وضعتها مديرية التربية للولاية تحت تصرفهم و هم جماعات و منهم من كان مرفوقا بأوليائه الذين أبى الكثير منهم عدم تفويت هذه الفرصة لمقاسمة فلذات أكبادهم شعورهم بالاعتزازو الفخر لاجتياز هذه الامتحانات المصيرية. و اغتنم هؤلاء الأولياء مدة إيصال أبناءهم إلى مراكز إجراء الامتحانات لتقديم لهم نصائح عن التركيز و قراءة السؤال أكثر من مرة و عدم التهور في الإجابة باعتبار أن ذلك حسبهم طريق النجاح الأكيد. و هو ما ذهب إليه ولي الطالب محمد الذي كان يودع ابنه و هو لا يتوانى في دقيقة واحدة عن تقديم كم هائل من النصائح ستساعده حسبه على النجاح و الظفر بتأشيرة المرور إلى مقاعد الجامعة خاصة عند العلم أن ابنه تحصل على نتائج جد إيجابية طيلة السنة. من جهتها أكدت أم سمية التي حرصت على مرافقة ابنتها ذات 16 ربيعا إلى ثانوية ''ماحي محمد'' الواقعة بعاصمة الولاية و ذلك كما قالت "لما له من دعم نفسي و مادي على نفسية ابنتها التي احتفلت منذ أسبوع بربيعها ال16 و كلها أمل و ثقة في اجتياز الامتحان و الالتحاق بالجامعة لمزاولة دراستها في طب الأسنان". و ما إن فتحت أبوب الثانوية حتى تسارع الطلبة للالتحاق بمقاعدهم التي كانت مرقمة و عليها أسماء كل واحد منهم وفق التسلسل الأبجدي لأسمائهم يساعدهم في ذلك المؤطرون المجندون لتوفير كافة الظروف الملائمة للسير الحسن للامتحان. و حرص القائمون على المؤسسة التربوية على تقديم قارورات الماء و الحلوى باعتبار هذه الأخيرة فأل خير عليهم لاجتياز الامتحان بنجاح. و في تمام الثامنة صباحا شرع الطلبة في استقبال أوراق الامتحان و ما تحويه من أسئلة و كلهم أمل في أن يوفقوا في اجتياز هذه المرحلة المصيرية . يذكر أن ولاية البليدة تحصي هذه السنة زهاء ال10.023 طالب و طالبة يجتازون امتحانات شهادة البكالوريا من بينهم 3820 أحرار.