أعلن وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي امس أن 500 متربص من المؤسسات التكوينية للقطاع استفادوا من 142 دورة تكوينية في إطار المشروع المشترك الجزائري-الكندي حول مقاربة التكوين بالكفاءات. و قال خالدي الذي كان مرفوقا بسفيرة كندابالجزائر جونيفياف دي ريفيار خلال ملتقى نظم بمناسبة اختتام هذا المشروع أن المتربصين تلقوا تكوينا في تخصصات التبريد و ميكانيك السيارات و الأنفوغرافيا و تسيير الموارد المائية خلال 142 دورة تكوينية في إطار مشروع المقاربة بالكفاءات. و يهدف المشروع المشترك الجزائري-الكندي حول مقاربة التكوين بالكفاءات الذي انطلق العمل به منذ 2004 إلى تكوين يد عاملة مؤهلة تتماشى و احتياجات سوق العمل وخلق شبكة من المكونيين المؤهلين في التخصصات المطلوبة بكثرة في سوق العمل الجزائري.
وتشكل مقاربة التكوين بالكفاءات اسلوبا تعليميا يهدف إلى تحويل معرفة نظرية إلى معرفة نفعية و النظر إلى الحياة من منظور عملي و ربط التعليم بالواقع. وبعد أن ثمن خالدي نتائج المشروع الذي وصفه ب"الناجح" أشار إلى أن مقاربة التكوين بالكفاءات "أصبحت مطبقة في المنظومات التربوية في العديد من الدول لاسيما في التخصصات ذات الطابع التكنولوجي والمهني". و أضاف وزير التكوين أنه بالنظر إلى "النتائج الإيجابية" المحققة في هذا المشروع "سيتم فتح ملفات أخرى للتعاون لا سيما في مجال التكوين عن بعد" مشيرا إلى أن الخطوات الأولى للتعاون بين الطرفين في هذا المجال سيتم تحديدها في "القريب العاجل".
و في هذا الإطار أوضح وزير التكوين أنه "بداية من شهر سبتمبر سيرقى المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد إلى ديوان وطني للتعليم و التكوين المهنيين عن بعد". من جانبها أشارت سفيرة كندابالجزائرجونيفياف دي ريفيار إلى "أهمية المشروع" والتي قالت بأنه يمثل "نموذج من نماذج المشاريع الثنائية الناجحة بين البلدين و التي نأمل تكثيفها مستقبلا". أما مدير مشروع المقاربة بالكفاءات عن الجانب الجزائري بوروبة نوار فأشار إلى أن الهدف من هذه الشراكة يكمن في "وضع هندسة بيداغوجية" تتماشى و المقاربة بالكفاءات حسب الأهداف المسطرة من طرف القطاع معتبرا أن هذا المشروع "يدخل في إطار الإصلاحات التي باشر بها القطاع منذ 2003" .
من جهتها أكدت مديرة المشروع عن الجانب الكندي جوسلين بارجورون أن التعاون بين كندا و الجزائر في هذا المجال دام 8 سنوات حيث امتد على مرحلتين الأولى من 2004 إلى 2007 بينما امتدت المرحلة الثانية من 2008 إلى 2012. و أضافت جوسلين أنه خلال هذه الفترة تم وضع "سلسلة من الأليات البيداغوجية والميكانيزمات لملائمة مشروع المقاربة بالكفاءات مع النموذج الجزائري" مشيرة إلى أن الفترات التربصية دامت من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وجرت تحت إشراف 15 مؤطر كندي.